عبد القادر الرسام

تو. 1952م

ولد عبد القادر الرسام في بغداد بالعراق. درس في المدرسة الحربية في الأستانة وتخرج منها برتبة ضابط في الجيش العثماني. تمرس بفن التصوير الزيتي والرسم خلال وجوده في المدرسة الحربية، وكان الرسم مادة رئيسة من المواد الأساسية التي تستكمل بها ثقافة الضباط وقتئذ. عاد إلى بغداد ليعيش وحيداً بعد أن فضلت زوجته ومعها الأولاد البقاء في العاصمة العثمانية ولينصرف بعد إحالته عن التقاعد للإنتاج الفني.

 

كان عبد القادر الرسام من جيل الفنانين العراقيين المحدثين الذين حاولوا تأسيس مدرسة فنية عراقية. ومعظم أشغاله الفنية معروضة الآن في متحف الرواد في بغداد.

 

اعتمد الرسام الطبيعة ومناظرها الجميلة مادة أساسية لأشغاله الفنية. فكان المنظر الطبيعي، وبنوع خاص نهر دجلة وما حوله من أشخاص وأشجار ونواعير قديمة مادة لوحاته وأشهرها "منظر لدجلة" و"نهر دجلة بين الأعظمية والكاظمية". وفي "نقله" لهذه المناظر لم يكن الرسام ناسخاً أو محاكياً للطبيعة التي يراها بالعين المجردة، لكنه يحاكيها بطريقته الخاصة. وهذه المحاكاة تبرز في استخدامه الماهر للألوان وللضوء وللظل وكأنه يعود بنا إلى إنسان وادي الرافدين القديم في تقييم معنى الخصوبة في الإنتاج بنفس صوفي يفصل بين العالم المرئي والعالم غير المرئي.



بغداد