غنيٌّ تآوى بأولادِها |
لتُهْلِكَ جِذْمَ تَميمِ بن مُرّ |
وخندِفُ أقربْ بأنسابِهِمْ |
ولكنّنا أهلُ بيتِ كُثُرْ |
فإنْ تصلونَا نُواصِلْكُمُ |
وإنْ تصرِمونا فإنّا صُبَرْ |
لقَدْ عَلِمَتْ أسَدٌ أنّنَا |
لَهُمْ نُصُرٌ وَلَنِعْمَ النُّصُرْ |
فكيفَ وجدْتُمْ وقدْ ذُقتَمْ |
رغايغَتَكُمْ بينَ حلوٍ ومُرّ |
بِكُلّ مكان تَرَى شَطْبَة ً |
مولّيَة ً ربَّهَا مُسبَطِرْ |
وأُذِّنَ لها حشرة ٌ مشرة ٌ |
كَإعْلِيط مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ |
وَقَتْلى كَمِثْلِ جُذوعِ النخيلِ |
تَغَشّاهُمُ مُسْبِلُ مُنْهَمِرْ |
وأحمرَ جعداً عليهِ النّسورُ |
وفي ضِبْنِهِ ثعلبٌ مُنْكَسِرْ |
وفي صَدْرِهِ مثلُ جيْبِ الفَتَا |
ة ِ تشهقُ حيناً وحيناً تهرْ |
وإنّا وإخوانَنَا عامراً |
على مثلِ ما بينَنَا نأتمِرْ |
لنا صَرْخَة ٌ ثمّ إسكاتَة ٌ |
كما طَرّقَتْ بِنَفاسٍ بِكِرْ |
نَحُلّ الدّيَارَ وَرَاءَ الدّيارِ |
ثُمّ نُجَعْجِعُ فِيها الجزرْ |