أَلا مَن لهمٍّ آخِرَ الليلِ مُنْصِبِ |
وشِعْبِ العصا من قومكِ المتَشَعِّبِ |
وجَرْبى أراها من لؤيِّ بنِ غالبٍ |
مَتى ما تُزاحِمُها الصَّحيحة ُ لجربِ |
إذا قائمٌ في القومِ قامَ بِخُطَّة ٍ |
أقاموا جميعاَ ثمَّ صاحوا وأَجْلَبوا |
وما ذنبُ من يَدْعو إلى الله وحدَهُ |
ودينٍ قديمٍ أهلُه غيرُ خُيَّبِ؟ |
وما ظُلْمُ مَن يَدْعو إلى البِرِّ والتُّقَى |
ورأبُ الثأَي في يومِ لاحينَ مَشْعَبِ؟ |
وقد جُرِّبوا فيما مَضى غِبَّ أمرِهِمْ |
وما عالمٌ أمرا كَمَنْ لم يُجَرِّبِ |
وقد كانَ في أمرِ الصَّحيفة ِ عِبرَة ٌ |
أتاكَ بِها مِن عائبٍ مُتَعَصِّبِ |
مَحا اللهُ مِنها كُفْرَهُم وعُقُوقَهُمْ |
وما نَقَموا مِن صادِق القَوْلِ مُنْجِبِ |
|
على ساخطٍ مِنْ قَومِنا غيرِ مُعتَبِ |
فأمسى ابنُ عبدِ اللهِ فينا مُصَدَّقاً |
|
فلا تحسِبُونا خاذِلينَ محمَّداً |
لِذي غُرْبة ٍ منَّا ولا مُتَقرِّبِ |
سَتَمنَعُه منَّا يدٌ هاشِمِيَّة ٌ |
مُركَّبُها في المجدِ خيرُ مركَّبِ |
ويَنصُرُهُ الله الذي هوَ ربُّهُ |
بأهلِ العُقَيْرِ أو بسكَّانِ يَثْربِ |
فلا والذي يَخْدي لهُ كلَّ مُرْتَمٍ |
طَليحٍ بجنَبيْ نخلة ٍ فالمُحَصَّبِ |
يميناً صَدَقْنا اللهَ فيها ولم نكُنْ |
لنحلِفَ بُطلاً بالعتيقِ المُحَجَّبِ |
نُفارقُهُ حتى نُصرَّعَ حَوْلَهُ |
وما بالُ تكذيبِ النبيِّ المُقَرَّبِ؟ |
فيا قَومَنا لا تَظْلمونا فإنَّنا |
متى ما نَخَفْ ظُلَمَ العَشيرة ِ نَغْضبِ |
وكُفُّوا إليكُمْ من فُضولِ حلومِكُمْ |
ولا تَذْهبوا من رأيِكم كلَّ مَذْهَبِ |
ولا تبدؤونا بالظُّلامة ِ والأذى |
فَنَجْزيكمُو ضِعْفاً معَ الأمِّ والأبِ |