الحمدُ للَّه الذي قد شَرَّفا |
قَومي، وأعلاهُم معاً وغَطْرَفا |
قَد سَبَقوا بالمجدِ مَن تَعَرَّفا |
مَجْداً تليداً واصلاً مُسْتَطرفا |
لو أنَّ أنفَ الرِّيحِ جاراهُمْ هَفا |
وصارَ عَن مَسعاتِهمْ مُخلَّفا |
كَفَوا إساة َ السَّيِّ مَن تكلَّفا |
كانوا لأهلِ الخافِقَينِ سَلفا |
وأصبحوا من كلِّ خَلقٍ خَلَفا |
هُمْ أَنْجمٌ وأبدُرٌ لنْ تُكْسَفا |
ومَوقِفٌ في الحرْبِ أَسنى مَوْقفا |
أسْدٌ تَهُدُّ بالزَّئيراتِ الصَّفا |
تُرغمُ مِن أعدائهنَّ الاڑنُفا |
وتدفعُ الدهرَ الذي قَد أَجْحَفا |
لو عُدَّ أَدنى جُودهِم لأَضْعَفا |
على البحارِ، والسَّحابَ اسْتَرْعفا |