طرق الخيال ولا كليلة مدلج الحارث بن حلزة

طَرقَ الخَيالِ ولا كليلة ِ مدلجِ

سدكاً بأرْحُلنَا ولـمْ يتعرِّجِ

أنَّـى اهتديتِ وكنتِ غيرَ رجيلة ٍ

وَالقَوْم قَدْ قَطَعُوا مِتَانَ السَّجْسَجِ

وَالقَوْمُ قَدْ آنُوا وَكَلَّ مَطِيُّهُمْ

إلاّ مُوَشِّكَة َ النَّجَا بالهَوْدَجِ

وَمُدَامَة ٍ قَرَّعْتُهَا بِمُدَامَة ٍ

وظباءِ محنية ٍ ذعرتُ بسمحجِ

فكأنَّهنَّ لآلئٌ وكأنَّـهُ

فَإِذَا أَصَابَ حَمَامَة ً لَمْ تَدْرجِ

وَلَئِنْ سَأَلْتِ إذا الكَتِيبَة ُ أحْجَمَتْ

وتبيَّنتْ رعبَ الجبانِ الأهوجِ

وسمعتَ وقْعَ سيوفِنَـا برؤُسِهمْ

وقعَ السحابة ِ بالطّرافِ المُسْرجِ

وإذا اللِّقاحُ تروَّحتْ بعشيَّة ٍ

رَتْكَ النَّعَامِ إلى كَنِيفِ العَوْسَجِ

أَلْفَيْتِنَا للضَّيْفِ خَيْرَ عِمَارَة ٍ

إنْ لَمْ يَكُنْ لَبَنٌ فَعَطْفُ المُدْمَجِ