البراء بن مالك

توفي 20 هـ

بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري المدني البطل الكرار صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك شهد أحداً وبايع تحت الشجرة.

قيل كتب
عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش لا تستعملوا البراء على جيش فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم.

ويوم حرب مسيلمة الكذاب أمر البراء بن مالك أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة رماحهم ويلقوه في الحديقة فاقتحم إليهم وشد عليهم وقاتل حتى افتتح باب الحديقة. فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحاً ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهراً يداوي جراحه.

وقد اشتهر أن البراء قتل في حروبه مئة نفس من الشجعان مبارزة.

معمر عن أيوب عن بن سيرين قال قال الأشعري - يعني في حصار تستر - للبراء بن مالك إن قد دللنا على سرب يخرج إلى وسط المدينة فانظر نفراً يدخلون معك فيه فقال البراء لمجزأة بن ثور انظر رجلاً من قومك طريفاً جلداً فسمه لي. قال ولم؟ قال لحاجة. قال فإني أنا ذلك الرجل.

قال دللنا على سرب وأردنا أن ندخله قال فأنا معك فدخل مجزأة أول من دخل فلما خرج من السرب شدخوه بصخرة ثم خرج الناس من السرب فخرج البراء فقاتلهم في جوف المدينة وقتل رضي الله عنه وفتح الله عليهم.

حدثنا أبو سهل البصري عن محمد بن سيرين عن أنس أنه دخل على أخيه البراء وهو يتغنى فقال تتغنى؟ قال أتخشى علي أن أموت على فراشي وقد قتلت تسعة وتسعين نفساً من المشركين مبارزة سوى ما شاركت فيه المسلمين؟.

وفي رواية يا أخي! تتغنى بالشعر وقد أبدلك الله به القرآن وقال حماد بن سلمة زعم ثابت عن أنس قال دخلت على البراء وهو يتغنى ويرنم قوسه فقلت إلى متى هذا؟ قال أتراني أموت على فراشي؟ والله لقد قتلت بضعاً وتسعين.

بن عون عن محمد قال بارز البراء مرزبان الزارة فطعنه فصرعه وأخذ سلبه.

استشهد يوم فتح تستر .


المرجع: سير أعلام النبلاء