باب الأسد والثور - مثل الغراب والأسود وابن آوى

قال دمنة: زعموا أن غراباً كان له وكر في شجرة في الجبل وكان قربه حجر ثعبان أسود. وكان إذا أفرخ الغراب في كل سنة ذهب الأسود إلى وكره فأكل فراخه. فلما فعل ذلك به مرات وبلغ من الغراب كل مبلغ، شكا أمره إلى صديق له من بني آوى، فقال له: أردت أن أستأمرك في شيء هممت به إن واطأتني عليه. فقال: وما هو؟ قال: أريد أن آتي الأسود فأفقأ عينيه. قال ابن آوى: بئس الحيلة احتلت، فالتمس حيلة تظفر بها من الأسود في غير إهلاك لنفسك ولا مخاطرة. وإياك أن يكون مثلك مثل المكّاء الذي أراد قتل السرطان فقتل نفسه.

قال الغراب: وكيف كان ذلك؟