وصية أعرابي لإبنه

يا بُنيّ! إنّ أباك قد فني وهو حيّ، وإنّي موصّيك بما حفظته، فاحفظ عنّي:

 

"أَلِن جانبك لقومك يحبّوك، وتواضع لهم يرفعوك، وابسط لهم وجهك يطيعوك، ولا تستأثر عليهم بشيءٍ يسودوك.

 

وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم، يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك صغارهم. واسمح بمالك، واحم حريمك، وأعزز جارك، وأعن مَن استعان بك.

 

أكرم ضيفك، وأسرع النّهضة في الصّريخ، فإنّ لك أجلاً لا يعدوك، وصُن وجهك عن مسألة أحد شيئًا، وبذلك يتم سؤددك".