إب

تقع مدينة إب اليمنيّة على بُعد 193كلم، إلى الجنوب من صنعاء، وترتفع عن سطح البحر 2000م. وإب هي إسم المُحافظة وإسم عاصمتها.

تقع المدينة القديمة فوق ربوةٍ عاليةٍ في السفح الغربي لجبل ريمان من بعدان، يحيط بها من الشمال وادي السّحول ومن الغرب وادي الظهار ومن الجنوب وادي ميتم.

مدينة إب القديمة كغيرها من المدن الإسلامية المُهمّة، تتميّز بأنّ لها سورًا مبنيّاً من الحجارة يدور حولها من الجهات الأربع، ولها خمسة أبوابٍ هي: باب النّصر من جهة الشّرق، وباب سُنبل من جهة الجنوب، والباب الكبير من جهة الغرب، وباب الرّاكزة (العقبة) من جهة الشمال. واستُحدِثَ الباب الجديد من الجهة الجنوبية الغربية، وبقي منها مداخل باب النصر وباب سنبل وباب الراكزة الذي بقيت بوّابته الصّغيرة كما هي حتّى الآن، وأزيل البابان الآخران.

 

كما تتوزّع على طول السور الأبراج الدائرية المُرتفعة ذات فتحاتٍ صغيرةٍ هي أقرب إلى الثّقوب، كانت تُستَعمل من أجل الحراسة والإستطلاع. وما يزال أغلبها قائمًا. كما أنّ السور كان يساعد في بعض أجزائه، كما في باب النّصر، على مرور الماء في القنوات التي تعلوه.

تؤدّي مداخل البوّابات إلى ممرٍّ مُبلّط بالحجارة، يمرّ بالحارات السكنية والأسواق والمساجد وصولاً إلى وسط المدينة وإلى الجامع الكبير. وتتميّز أزقّة المدينة بضيقها وتعرّجاتها وعدم انبساطها.

تمتلئ مدينة إب القديمة بالعديد من الخانات والأسواق الرّئيسة المُلتصقة والمُتفرّعة ذات الفتحات الصغيرة لمزاولة مختلف الأنشطة التّجارية والحِرَف المُتنوّعة. وأهم الأسواق ما يُعرَف بإسم الميدان، بالقرب من مدرسة الجلاليّة الكبيرة.

في إب القديمة العديد من الأماكن الأثرية، أهمّها: المدرسة الشّمسية، مدرسة سنقر، المدرسة النظارية، الجامع الكبير ومدرسة الجلالية العُليا.

مّا إب في العصر الحديث، فقد اتّسعت اتساعًا عظيمًا، وامتدّت إلى مسافاتٍ كبيرةٍ في محيط المدينة القديمة. واتّسم هذا الإمتداد باتّخاذ الرّوابي المحيطة بالمدينة موضعًا للتّوسع، بحيث بدأ البناء في مواقع غير زراعيةٍ في أعالي الرّبى مثل ربوة المنظر والجبانة وجرافة وجبل ربى وأبلان ودار الشرف وسفوح جبل الأراضي الزراعية في وادي الظهار غربًا وأصبحت المدينة أشبه بواحةٍ للمباني الإسمنتيّة.