جـنين

تقوم مدينة جنين الفلسطينية على البقعة التّي كانت تقوم عليها مدينة عين جنيم العربية الكنعانية. وهي تعني "عين الجنائن"، لذلك سُمّيت بهذا الإسم بسبب الجنائن التي تُحيط بها.

في عهد الرومان كان في بقعتها قرية "جيناي" من قُرى سبسطيّة، فتحها العرب في القرن السابع الميلادي، وعُرِفَت بهذا الإسم، "جنين"، حتّى يومنا هذا.

مدينة جنين هي مركز قضاء جنين، وتُعتَبر حلقة وصلٍ بين طرق المواصلات القادمة من نابلس، العفولة، وبيسان، ونقطة مواصلات الطّرق المتجهة إلى حيفا والناصرة ونابلس والقدس.

تقع جنين إلى الشّمال من مدينة نابلس، وتبعد عنها 41كم، وترتفع 250م عن سطح البحر. بلغ عدد سكّانها، عام 1967، 13365 نسمةٍ، بمَن فيهم سكّان مُخيّم جنين. وارتفع العدد سنة 1997 إلى 203.028 نسمة، بينما بلغ عدد سكّان مخيم جنين 12066 نسمة حسب إحصاءات وكالة الغوث الدولية عام 1997.

كانت جنين تضمّ، قبل نكبة 1948، حوالى 70 قرية كبيرة وصغيرة. وبعد النكبة، اقتصرت على 19قرية، حيث استولت المنظّمات الصهيونية على عددٍ من القرى عام 1948، وسُلِّم لها عدد آخر من دون قتالٍ، بموجب اتفاقية رودوس. ويتبع مدينة جنين 4 بلديات: يعبد، سيلة الضهر، عرابة وقباطية.

يوجد فيها سبع مدارس حكوميّة: أربع للبنين وثلاث للبنات، بالإضافة إلى المدارس الأهلية ومدارس وكالة الغوث. كما تضمّ مُستشفيين و23 عيادة صحية.

خاضت جنين بمدنها وقراها معركة الدّفاع عن الوجود ضدّ المنظمات الصهيونية المسلحة التي استولت في أواخر أيار 1948 على قرى زرعين والمزار ونورس وصندلة والجملة والمقبلية وفقوعة وعرانة. وتمكنت الإفلات من الوقوع بيد المُهاجمين الصّهاينة بفضل نجدة قوامها 500 جندي عراقي وحوالي 100 مجاهد فلسطينيّ من القُرى المجاورة.

لمدينة جنين وجوارها معالم أثرية منها: المسجد الكبير الذي أقامته السيدة فاطمة خاتون، ابنة محمّد بك السّلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري، والجامع الصغير، وخربة غابة شرق جنين، وخربة خروبة شمال جنين.

ومن أراضي جنين وقراها صادرت سلطات الإحتلال مساحات شاسعة وأقامت عدد من المُستعمرات في حدود عشر مستعمرات.