الصومال

الجمهورية الصومالية الديمقراطية

الموقع : تقع الصومال في القرن الافريقي على خليج عدن والمحيط الهندي وتجاورها شرقاً اثيوبيا .
العاصمة : مغديشو
المساحة : 637657 كيلومتراً مربعاً ( 241201 ميلاً مربعاً)
الشاطىء : 3025 : ك.م
الارتفاع عن سطح البحر :
النقطة الدنيا : صفر على شاطىء الخليج الهندي
النقطة الاعلى : شمبيرس (سرود كاد ) 2407 متراً (7927 قدماً )
التقسيمات الادارية : 18 اقليماً هي : عودل ، باكول ، بنادير ، باري ، بي ( المرفأ ) ، غلقودو ، جيدو ، حيران ، جباد ادكسي ، جباد هوس ، مودوغ ، نوغال ، صناع ، شابيلاها دكسي ، شابيلاها هوس ، سول ، توغدير ، كوي غلبيد .
اللغة الرسمية : الصومالية وكذلك العربية
اللغات الاخرى : العربية ، الايطالية ، الانكليزية
الديانة : الاسلام
عدد السكان : 7253137 نسمة ( تعداد 2000 )
توزيع الاعمار :
0 – 14 سنة 44 %
15 – 64 سنة 53 %
 65 وما فوق 3 %
متوسط العمر المتوقع : 45 سنة للرجال و47 سنة للنساء
معرفة القراءة والكتابة : 24 % من مجموع السكان ( 36 % للرجال و 14 % للنساء )
الانترنت : منتشر
العملة : الشلن الصومالي

 

دسـتـورها،  جامعاتها،  السياحة

 

الأحداث تتوالى والبلدان كما وصفناها تتغير ومتى اتضحت التطورات واستقرت الأمور وجب إعادة عرض أخبار البلاد وربما العباد والحكواتي يتهيأ للقيام بهذه المهمة اّملاّ أن تحمل التغيرات ما يفرح القلب.‬

 

الموقع

تشغل الصومال القرن الشرقي لافريقيا ممتدة من خط الاستواء حتى البحر الاحمر. يحيط بها شمالاً خليج عدن ودجيبوتي وغرباً اثيوبيا وكينيا وشرقاً وجنوباً المحيط الهندي. مساحتها 637657 كيلو متراً مربعاً، ويبلغ عدد سكانها 7253137 نسمة. عاصمتها مغديشو الواقعة على الشاطىء وعلى مسافة غيربعيدة الى الشمال من خط الاستواء .

الطقس

الطقس حار على مدار السنة باستثناء الاماكن المرتفعة. المطر قليل. معظم البلاد شبه قاحلة او قاحلة. يتراوح اعلى معدل للحرارة بين 30 درجة مئوية و42 درجة ( 86 – 102 فهرنهيت ) .

وتنقسم السنة عندهم الى اربعة فصول : فصلين ممطرين هما غو وداي وفصلين جافين هما جعلال وهجا . تمطر الساء خلال موسم غو الممتد من نيسان / ابريل الى حزيران / يونيو فتنمو المزروعات بكثافة وتبدو الارض وكأنها حديقة مغطاة باشجار خفيضة تدوم لمدة قصيرة . ويستفيد الرعاة من هذه الفترة لرعي حيواناتهم ويقيمون في الارض الخضراء هذه طالما توفرت المياه والاعشاب لقطعانهم . وتنشط خلال هذه الاقامة العلاقات بين المقيمين الموقتين ويكثر التبادل بينهم وتحل معظم النزعات القديمة او المتوارثة ، ويقدمون الاضاحي للخلق ويتذكرون اجدادهم الذين أسسوا البلاد طالبين لهم الرحمة . وهنا تعقد القرانات وتحل الخلافات . وتحسب الاعمار بعدد الغو او الفصول الممطرة التي حضروها .

بعد الفصل الممطر يطل موسم الجفاف الذي يمتد من تموز / يوليو الى ايلول / سبتمبر ويليه موسم الامطار الموسمية التي تهطل يومياً . يمتد هذا الفصل من تشرين الاول / اكتوبر الى تشرين الثاني / نوفمبر ، وبعده الفصل الاكثر قساوة بين كانون الاول / ديسمبر واذار / مارس .

الارض

تنمو في السهل الواقع على خليج عدن اشجار خفيضة. الارض هنا شبه قاحلة والطقس حار ورطب وقليل المطر. يرتفع السهل كلما اتجه جنوباً مشكلاً مرتفعات عالية تتألف منها سلسلة جبال الكركر الغربية الشرقية. أعلى قمة تقع في شميرس ( سردو كاد ) حيث تصل الى 2407 متراً. وتنتشر على منحدرات هذه الجبال غابات صغيرة أشجارها تنمو طبيعياً، يجمع منها اللبان والبخور والمر .

تنحدر الجبال جنوباً لتشكل سهلاً مرتفعاً واسعاً هو نجد اوغو ومناطق سول هواد العالية. أهم معلم في هذه المنطقة هو وادي نغاليد الضيق والطويل الذي ترتبط به سلسلة من وديان صغيرة تجري فيها المياه الموسمية. اما باقي الجنوب فيتألف من سهول مسطحة تكثر فيها اشجار الاوكالبتس والمهاغوني والبتوع (الغربيون). وفي اقصى الجنوب، حيث السهل المحيط بخليج بور غابو الواقع على الميط الهندي، فتنمو غابات واسعة من المنغروف. اما الشواطىء الرملية الواسعة الممتدة على طول الشاطىء الجنوبي من الصومال فتتخللها تلال صخرية قليلة الارتفاع ورؤوس ممتدة داخل البحر .

توجد جزر صغيرة قريبة من الشاطىء تشمل جزر بمبا ، شيمبوني ، فامواوالى ، شيذارا ، حجي بول ، دوركاسي ، وسيالا.

البيئة

يمر نهران رئسان دائما الجريان في جنوب الصومال قادمين من منبعيهما في اثيوبيا ليصبا في المحيط الهندي، الاول وهو نهر جوبا الذي يصب في المحيط قرب مدينة كسمايا والثاني نهر الشبلى الذي إعتقد في زمن ما قبل التارخ انه كان يصل البحر قرب مركا انما بدل مجراه. فهو الان يستدير جنوباً غرباً عند اقترابه من مغديشو ماراً بمحاذاة الشاطىء بطول يصل الى خمسة وثمانين كيلومتراً. ولدى وصوله الى براوى الواقعة الى الجنوب من مغديشو يتوزع في الاراضي المستنقعية الى ان يجف ويختفي في الرمال الى الشرق من جليب على مسافة غير بعيدة من نهر جوبا .

ترتفع كثب رملية بين مغديشو وكسمايا على طول شاطىء المحيط الهندي. وكانت هذه الكثب قديماً مغطاة بالاعشاب والاشجار الخفيضة، وهي الان جرداء بفعل الرعي المفرط الذي قضى على كل خضار، دافعاً الكثب للانتقال الى الداخل بعيداً عن الشاطىء. وقد جرت محاولات في السنوات السبعين من القرن الماضي لاعادة الكثب الرملية الى حالتها السابقة عن طريق زرعها بالنباتات.

يتواجد المنغروف، وهي اشجار ذات جذور متدلية من الاغصان، في نقاط متفرقة على طول الشاطىء بين كسمايا والحدود مع كينيا. وهناك غابات من المنغروف قرب مغديشو وفي اماكن متعددة على طول الشواطىء الشمالية والشمالية الشرقية.

هناك مشروعان قيد الدرس لاقامة محميات بحرية، الاول في بحيرة بدانا الواقعة في اقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلاد حيث تكثر الحيود المرجانية وتعيش السلاحف البحرية وسواها . اما المشروع الثاني المقترح فهو في جزيرة ميدح في خليج عدن والملاصقة لمحمية دعلو الغابية . وتبرز أهمية هذه المحمية بسبب قربها من البحر الاحمر حيث تستوطن اعداد كبيرة من الحيوانات والنباتات البحرية ، فضلاً عن أهمية البحر الجيولوجية وتكاثر المستعمرات الاساسية للطيور البحرية .

تعيش في الصومال حيوانات برية مفترسة عديدة بينه الاسود والفيلة والضباع والثعالب والنمور والزراف وحمار الزرد والخنازير الوحشية والنعام والظبية وعدد كبير من الافاعي السامة . وتعيش السلاحف الخضراء وسلاحف البحر في الاجزاء الجنوبية من الشاطىء .

يشكل انتاج الفحم الطبيعي غير المنظم في الصومال الخطر الاكبر على المزروعات وانواع الاحياء. وتعد شجرة السنط (أقاقيا) الشجرة المفضلة لانتاج الفحم الطبيعي نظراً لصلابة عودها، لذلك يكثر استعمال اغصانها وجذوعها في التدفئة المنزلية وفي صنع الفحم الذي يباع في مناطق الخليج العربي. وقد بدأ يظهر مقدار الضرر الكبير اللاحق بالنظام البيئي في المرتفعات الصومالية بفعل قطع اشجار غابات السنط العشوائي .

السكان

سكان الصومال اساساً عشائر وقبائل. وهذه بدورها تنقسم الى عشائر وقبائل صغيرة يجمع بينها نظام اجتماعي وسياسي يدعى الرير. ولكل رير قائد منتخب .

ثمانون بالمئة من الصوماليين ينتمون الى المجموعة الصومالية الشمالية، بينما ينتمي الباقون والذين يشكلون 20 بالمئة الى الصاب (اي الصوماليين الجنوبيين). ويعتقد الصوماليون أنهم يتحدرون جميعاً من جد واحد وولديه: صومالي او صومعال وصاب. وهذه القرابة وحدت بين الصوماليين. ويتألف أحفاد صومالي او صومعال من اربع عائلات قروية رحل هي ديرودارود واسحق وهاوي، بينما يتألف احفاد صاب من عائلتين من المزارعين هما دجيل ورهانوين .

معظم الصوماليين رعاة رحل .

التعليم

التعليم الابتدائي الزامي ومجاني. وقد ظلت بعض المدارس الخاصة تمارس نشاطها بعد الاطاحة بالحكومة سنة 1991. اما الجامعة الصومالية الوطنية فتأسست سنة 1970 في العاصمة مغديشو ثم اجبرت على اغلاق ابوابها الى اجل غير محدد بسبب الحروب. اما جامعة مغديشو التي تأسست سنة 1993 فهي جامعة غير حكومية .

تبني الصومال الابجدية اللاتينية رسمياً سنة 1973. وكانت اللغة الصومالية قبلاً لغة غير مكتوبة .

الحياة الثقافية

ارسى المسرح الصومالي جذوره في الخمسينيات من القرن الماضي. وكتب الروائي حسان شيخ مومين روايته "نمر بين النساء" التي تتحدث عن مخادع عديم الرأفة يتزوج من فتاة ساذجة ومثلت الرواية لاول مرة في مغديشو سنة 1968 ثم اذيعت مسلسلة على الراديو. وظهرت الرواية في ترجمة انكليزية سنة 1974. اما نور الدين فرح، الروائي الصومالي الذي يكتب بالانكليزية فقد أصاب شهرة عالمية .

من المراكز الثقافية في البلاد: المتحف الوطني، المسرح الوطني، المسرح التاريخي، والاكاديمية الصومالية للعلوم والفنون. كلها موجودة في مغديشو .

تستعمل الموسيقى الصومالية المحلية آلة تقليدية هي الكابان التي تشبه الغيتار الى حد كبير لكنها مزودة بأربعة أوتار. وتستعمل هذه الالة غالباً لمرافقة
العود . وكلمة كابان تطلق عادة على الجاز الصومالي، وهو نوع من الموسيقى يجمع بين اللحن المالودي الرخيم الناعم والايقاع الصاخب والغناء المرتفع. ويبرز بين بين موسيقي الصومال من مؤدي الكابان والعود حديدي عبد البديل وكابد يكاسيس وعمر دحول .

تتجمع المؤسسات الثقافية الصومالية في مغديشو وبينها : المتحف الوطني الذي تأسس سنة 1934 والمكتبة العامة التي تأسست سنة 1970 والمسرح الوطني الصومالي . وكل هذه المؤسسات تأثرت بالحرب والنزعات الدامية .

الديانة

إنتشر الاسلام في الصومال عن طريق التجار العرب الذين استقروا على طول الشاطىء حيث أسسوا لهم مراكز تجارية وذلك بين القرنين السابع والثاني عشر. وأصبحت المدن الساحلية في القرن الثاني عشر سلطنات مسلمة مستقلة. اما الداخل فكان بيد المسيحيين الاثيوبيين، وظل كذلك حتى بدأ الانتشار الاسلامي الى الداخل .

تتبع الغالبية الكبرى من الصوماليين المذهب الشافعي. وهناك كذلك القادرية والاحمدية والصالحية .

يشكل المسيحيون أقل من واحد بالمئة من السكان .

الاقتصاد

يقوم الاقتصاد الصومالي على الزراعة وتربية الماشية من الاغنام والماعز والجمال وسواها. أما الارض المروية فقليلة. تتصدر الماشية، بخاصة الضأن والماعز، والموز المنتوجات المصدرة. اما الصادرات الاخرى الاقل دخلاً فهي الاسماك والجلود والمر واللبان والبخور .

أممت حكومة سياد بري بين 1969 و 1980 البنوك وشركات النفط والمصانع في محاولة لارساء نظام اقتصادي يقوم على الاشتراكية العلمية . وقد أضر هذا النظام وما رافقه من حروب داخلية بالاقتصاد الوطني واضعفه كثيراً.

الزراعة

تنتشر مزارع متوسطة الحجم على طول نهري جوبا والشبلى. وهي تنتج الموز وقصب السكر والارز والقطن والخضار والمانغو والباباي.

لم تقم في البلاد مرافىء للصيد بسبب عزوف اهل الصومال عن تناول الاسماك، وبسبب غياب اسواق داخلية مهمة. وقد شهدت بعض المدن الواقعة الى الجنوب من مغديشو قيام بعض مجمعات غير صومالية اعتمدت صيد الاسماك. وشجع على قيامها ظهور حاجة ملحة لزيادة انتاج الاطعمة وتنويعها، وفتح مجالات جديدة للعمل يستفيد منها الرعاة الرحل الذين اصيبوا بالفقر بفعل القحل. وقامت الحكومة بتوطين هؤلاء الرحل وعائلاتهم في تعاونيات سمكية . ومنذ 1975 توطن حوالى 1500 من الرحل في هكذا تعاونيات.

الاسماك والمحار وسواها من ثمار البحر ذات النوعية الجيدة تعلب الان وتصدر الى اسواق خارجية عديدة .

الموارد الطبيعية

تنتج الصومال القصدير واليورانيم والحديد والفوسفات والفحم. اما النفط والغاز الطبيعي فمحدود الكمية. ويجمع الملح البحري في المناطق الساحلية. وتعد المناطق الوسطى الجنوبية بين اكبر مناطق العالم المعروفة باحتياطها من السبيوليت والمرشوم (معدن قوامه سليكات المغنيزيوم)

تمتاز الصومال، كسواها من بلدان القرن الافريقي، بكونها منطقة جيدة لاستغلال الرياح في انتاج الطاقة الكهربائية. وقد اضيفت سنة 1988 اربعة تربينات الى مصنع انتاج الطاقة وتمكنت من انتاج 699422 كيلوات ساعة من الطاقة .، وارتفع الانتاج سنة 1992 الى 257 مليون كيلوات ساعة . ولم تتمكن السلطات منذ ذلك الوقت من تنفيذ مشاريع اضافية مخططة للاستفادة من الريح بفعل انتشار النزعات المسلحة التي عمت البلاد .

التاريخ

ظلت السواحل الصومالية الشمالية والشرقية منذ اوائل الزمن مفتوحة امام العالم الخارجي الراغب في المتاجرة بين العربية واثيوبيا.وكان الصوماليون من بين الاوائل الذين دخلوا في الاسلام بفضل اتصالهم بالتجار العرب خلال القرن السابع ميلادي. وتأسست مدنهم الساحلية من كسمايا الى مغديشو في الجنوب الغربي الى بربرة وسيلاك في اقصى الشمال الغربي بين القرنين الثامن والعاشر على أيدي التجار العرب والفرس. واصبحت هذه المدن الساحلية مرافىء تجارية تصل الساحل بالداخل. وتابع الصوماليون على تأدية العمل التواصلي هذا حتى السنوات التسعين من القرن العشرين .

دخلت المناطق الصومالية الشمالية في القرن السادس عشر تحت السيطرة التركية. اما الجنوب فوقع تحت سيطرة سلطان زنزيبار. وفي منتصف القرن التاسع عشر تنافس البريطانيون والايطاليون والفرنسيون على السيطرة على الصومال. وكذلك فعلت
مصر
واثيوبيا.

أعلن البريطانيون سنة 1887 الشمال الصومالي منطقة نفوذ لهم. وفي سنة 1889 إقتطعت ايطاليا لها محميتن في الزاوية الشمالية الشرقية من الساحل الصومالي . وفي 1892 استأجرت شركة ايطالية من سلطان زنزيبار الجزء الجنوبي من من الساحل بعقد من الباطن واصبح هذا الجزء المقر الرئيس لصوماليا الايطالية.

في سنة 1936 احتل موسيليني اثيوبيا وارتريا والصومال. وفي سنة 1949 وضعت الصومال تحت وصاية الامم المتحدة وكلفت ايطاليا بادارتها لعشر سنوات. اما البلاد في حدودها الحالية فتأسست عند اندماج جزئي الصومال البريطاني والايطالي سنة 1960 ونصب سنتها عبد الله عثمان اول رئيس جمهورية لها .

قام الجنرال محمد سياد بري سنة 1969 بانقلاب عسكري وتسلم السلطة وقرر انشاء دولة اشتراكية ذات حزب واحد. وفي سنة 1971 أعلن سياد بري عن قيام دولة اشتراكية يحكمها حزب واحد هو حزبه الاشتراكي الثوري الصومالي .

منح دستور سنة 1979 السلطات بكاملها الى الرئيس ومؤيديه تاركاً مجلس الشعب بدون اي سلطة. وفي سنة 1990 ألف حزبا المؤتمر الصومالي الموحد في الشمال والحركة الوطنية الصومالية جبهة موحدة للتخلص منن سياد بري. غير ان انقساماً وقع لاحقاً داخل حزب المؤتمر فقاد علي مهدي محمد قسماً ومحمد فرح عيديد قسماً آخر فعمت الفوضى والقتال الداخلي . ومنذ ذلك الوقت لم تشهد البلاد استقراراً وهدوءاً.

قامت عوائق في وجه تطور الصومال بسبب مطالبتها بالمناطق المأهولة بالصوماليين في اثيوبيا وكينيا ودجيبوتي وبسبب علاقتها المتوترة شبه الدائمة مع اثيوبيا . وفي ايار / مايو 1991 أعلنت المناطق الشمالية استقلالها من جانب واحد وأسست ما اصبح يعرف بجمهورية ارض الصومال . ورغم ان احداً من دول العالم لم يعترف بهذه الجمهورية الا انها تمتعت باستقرار نسبي وحصلت على مساعدات لتطوير اقتصادها بفعل استلائها على المساعدات التي كانت قد قدمتها بريطانيا وروسيا واميركا سابقاَ عن طريق الامم المتحدة. اما الجنوب فما يزال يعاني من الانقسامات رغم قيام حكومة اتحادية موقتة سنة2000 ممنوحة سلطات من قبل الامم المتحدة لمدة ثلاث سنوات تمهيداً لقيام حكومة وطنية ثابتة. وقد فشلت هذه الحكومة الاتحادية في توحيد البلاد. وبدأت في سنة 2002 محادثات مستمرة حتى الان للوصول الى هذا الهدف. ورفضت جمهورية ارض الصومال في الشمال المشاركة في هذه المحادثات .

غزت القوات الاثيوبية في اوائل كانون الثاني / يناير 2007 جنوب الصومال، بينما كانت حكومة الشمال تتعاون في تقديم التسهيلات لاثيوبيا عن طريق مرفأ بربرة . وتعمل كينيا الان على منع القتال بين الافرقاء الصوماليين تجنباً لوصول القتال الى اراضيها عبر الحدود المفتوحة امام الرعاة الصوماليين. وتستمر حالياً المحاولات المتعددة لانهاء القتال تمهيداً لاقامة حكومة مركزية.

 

أهم مدنها: بيدوا، جوهر، ميركا

 

تعال نتعرف الى بلداننا العربية...



مقديشو
اللبان
البخور
المر