تقع بجانب البيعة القديمة وهي الكنيسة الكاتدرائية. وقد سميت " الطاهرة الجديدة " تمييزاً لها من القديمة. بدأ العمل في بنائها سنة 1859، تحت اسم العذراء مريم المحبول بها بلا دنس.
في هذه الكنيسة الموصلية بالذات، جرى تنصيب راعيها المطران بهنام بني بطريركاً على السريان سنة 1893. وفيها نال الرسامة الأسقفية على يده المطران بولس دانيال عام 1894. ولم تشهد رسامة أسقفية أخرى حتى يوم 9/12/1999، حيث جرت رسامة راعي الأبرشية الحالي مار باسيليوس جرجس القس موسى.
تمّ إفتتاح مدرسة بجوار بيعة الطاهرة سنة 1856م، سميت بمدرسة الطاهرة. وانتقلت هذه المدرسة إلى بنايتها الجديدة في عهد المطران جرجس دلال عام 1942. وفي عام 1972 انتقلت إلى بناية عصرية جديدة أنشأها المطران مار قورلس عمانوئيل بني، وهي التي دمّرها القصف الأميركي سنة 1991، فاندمجت على اثرها طاهرة البنين المقصوفة مع طاهرة البنات. وفي أواخر عام 2001 تم ترميم الطبقة العليا للبناء الذي أنشئ عام 1942 لتنتقل إليه مدرسة الطاهرة المختلطة.
في أواخر 2001 تم تأهيل الغرف الداخلية للتعليم المسيحي والنشاطات. وفي مرحلة تالية أي في أوائل 2002 تم رصف فنائي الكنيسة وإكساء الجدران بالحلان وإعادة الرواق التراثي الداخلي.
يحتفل بعيد الكنيسة في 8 كانون الأول، عيد العذراء المحبول بها بلا دنس، وهو يوم تكريسها. وتعتبر خورنتها المرجع بالنسبة إلى الألحان الطقسية.