الأيوبيون

بعد وفاة نور الدين ظهر اضطراب في السلطة، مما دفع صلاح الدين لاستلام زمام الأمور معلناً ظهور الدولة الأيوبية التي شملت مصر وسورية. وكان مقر صلاح الدين في دمشق القريبة من قلاع الصليبيين، الذين انهزموا أمامه في موقعة حطين الظافرة في 4تموز 1187م، وأصبحت مدينة القدس سهلة عليه بعد أن حرر عكا والساحل، ولقد ناصره جميع الأهالي لمبادئه وأخلاقه. وقام برفع مستوى الجيش براً وبحراً، وبالاهتمام بالعلوم وتحصين المدن وترميم القلاع.

توفي صلاح الدين مبكراً في عام 1193م وكان موته خسارة للعرب والمسلمين. ودفن في دمشق في المدرسة العزيزية التي أنشأها ابنه شمالي جدار الجامع الأموي.

وبعد وفاة صلاح الدين تولى الحكم أخوه
الملك العادل الذي تابع رسالة صلاح الدين العسكرية، واهتم بإنشاء القلاع في دمشق وبصرى، وكان من أعقابه الملك الصالح نجم الدين في مصر الذي توفي بعد معركة المنصورة. وفيها تم أسر ملك فرنسا لويس التاسع القديس 1250م. وكانت شجر الدر زوج نجم الدين تدير البلاد بعد موت زوجها مستعينة بالمماليك أمثالها، والذين اغتالوا توران شاه ابن نجم الدين، وأصبح أحد المماليك عز الدين أيبك الذي تزوج الأرملة شجرة الدر أول سلطان مملوكي وارثاً الدولة الأيوبية.