فإنْ ذُكرَتْ هششتُ لذكرها |
كَمَا هَشَّ لِلثَّدْيِ الدَّرُورِ وَلِيدُ |
أُجيبُ بِلُبْنى مَنْ دعاني تجلُّداً |
وَبِي زَفَرَاتٌ تَنْجَلي وَتَعُودُ |
تُعِيدُ إلى رُوحي الحَيَاة َ وإنَّني |
بِنَفْسِيَ لو عَايَنْتِني لأجودُ |
ألا ليت أياماً مضين تعودُ |
فإن عُدنَ يوماً إنَّني لسعيدُ |
سقى دار لُبْنى حيث حلَّت وخيَّمتْ |
مِنْ الأرضِ مُنهلُّ الغمامِ رعيدُ |
على كلِّ حالٍ إن دنتْ أو تباعدتْ |
فإن تدنُ منَّا فالدنوُّ مزيدُ |
فلا اليأسُ يسليني ولا القربُ نافعي |
وَلُبْنَى مَنُوعٌ ما تَكَادُ تَجُودُ |
كأني مِنْ لُبْنى سليمٌ مُسهدٌ |
يَظَلُّ على أيدِي الرِّجالِ يَمِيدُ |
رَمَتْنِي لُبَيْنَى في الفُؤَادِ بِسَهْمِهَا |
وَسَهْمُ لُبَيْنَى لِلْفُؤَادِ صَيُودُ |
سلا كُلُّ ذي شجوٍ علمتُ مكانهُ |
وقلبي للبنى ما حييتُ ودودُ |
وقائلة ٍ قد ماتَ أو هو مَيِّتٌ |
وَلِلنَّفْسِ مِنّي أنْ تَفيضَ رِصِيدُ |
أعَالِجُ مِنْ نَفْسي بقايا حُشَاشَة |
على رَمَقٍ، والعَائِدَاتُ تَعُودُ |