قفِ العنسِ في أطلالِ ميَّة َ فاسألِ |
رسوماً كأخلاقِ الرِّداءِ المسلسلِ |
أظُنُّ الذَّي يُجْدي عَلَيْكِ سُؤَالُهَا |
دُمُوعاً كَتَبْذِيرِ الْجُمَانِ الْمُفَصَّلِ |
وَمَا يَوْمُ حُزْوى إِنْ بَكَيْتُ صَبَابة ً |
لعرفانهِ ربعٍ أو لعرفانِ منزلِ |
وَكُلَّ أَحَمِّ الْمُقْلَتَيْنِ كَأَنَّهُ |
بأجرعِ مرباعٍ مربِّ محلَّلِ |
عفتْ غيرَ آريٍّ وأعضادِ مسجدِ |
وَسُفْعٍ مُنَاخَاتٍ رَوَاحِلَ مِرْجَلِ |
تَجُرُّ بِهَا الدَّقْعَآءَ هَيْفٌ كَأَنَّمَا |
تَسُحُّ التُّرَابَ مِنْ خَصَاصَاتِ مُنْخَلِ |
كستها عجاجَ البرقينِ وراوحتْ |
بذيلٍ من الدَّهنا على الدَّارِ مرفلِ |
دعتْ ميَّة ُ الأعدادُ واستبدلتْ بها |
خناطيلَ آجالٍ من العينِ خذِّلِ |
تَرَى الثَّوْرَ يَمْشِي رَاجِعاً مِنْ ضَحَآئِهِ |
بِهَا مِثْلَ مَشْي الْهِبْرِزِي الْمُسَرْوَلِ |
إلى كلِّ بهوٍ ذي أخٍ يستعدهُ |
إِذَا هَجَرَتْ أَيَّامُهُ لِلتَّحَوُّلِ |
تَرَى بَعَرَ الصِيرَّانِ فِيهِ وحَوْلَهُ |
جَدِيداً وَعَامِيّاً كَحَبِ الْقَرَنْفُلِ |
أبنَّ بهِ عودُ المباءة ِ طيِّبٌ |
نَسِيمَ البِنَانِ فِي الْكِنَاسِ الْمُظَلَّلِ |
إذا ذابتْ الشَّمسُ اتَّقى صقراتها |
بِأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَة ِ مُعْبِلِ |
يحفِّرهُ عنْ كلِّ ساقٍ دفينة ٍ |
وَعنْ كُلِّ عِرْقٍ فِي الثَّرَى مُتَغَلغْلِ |
تَوَخَّاهُ بِالأظْلاَفِ حَتى َّ كَأَنَّمَا |
يثيرُ الكبابَ الجعدَ عنْ متنِ محملِ |
وَكُلَّ مُوَشَّاة ِ الْقَوَائِمِ نَعْجَة ٍ |
لَهَا ذَرَعٌ قَدْ أَحْرزَتْهُ وَمُطْفِلِ |
تَرِيعُ لَهُ رَيْعَ الْهِجَانِ وَأَقْبَلَتْ |
لَهَا فِرَقُ الآجَالِ مِنْ كُلِّ مَقْبَلِ |
يُصِرّفُ لِلأَصْوَاتِ جيِداً كَأَنَّهُ |
إذا برقتْ فيهِ الضُّحى صفحَ منصلِ |
وَآدَمَ لبَّاسٍ إِذَا وَضَّحَ الضُّحَى |
لأَفْنَانَ أَرْطَى الأَقْدحَيْنِ الْمُهَدَّلِ |
فيا كرمَ السَّكنِ الذينَ تحمَّلوا |
منَ الدَّارِ والمستخلفِ المتبدِّلِ |
وَأَضْحَتْ مَبَادِيهَا قِفَاراً بِلاَدُهَا |
كأنْ لمْ سوى أهلٍ منْ الوحشِ تؤهلُ |
كأنْ لمْ تحلَّ الرُّزقَ ميٌّ ولمْ تطأ |
بِجَرْعَآءِ حُزْوَى ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ |
إلَى مَلْعَبٍ بَيْنَ الْحِوآءَيْنَ مَنْصَفٍ |
قَرِيبِ الْمَزَارِ طَيِّبِ التَّرْبِ مُسْهَلِ |
تلاقى بهِ حورُ العيونِ كانَّها |
مها عقدٍ محرَ نجمٍ غيرِ مجفلِ |
ضَرَجْنَ الْبُرُودَ عَنْ تَرَآئِبِ حُرَّة ٍ |
وعنْ أعينٍ قتلننا كلَّ مقتلِ |
إِذَا مَا الْتَقَيْنَ مِنْ ثَلاَثٍ وَأْرْبَعٍ |
تَبَسَّمْنَ إيِمَاضَ الْغَمَامِ الْمُكَلَّلِ |
يُهَادِينَ جَمَّآءَ الْمَرَافِقِ وَعْثَة ً |
وَلَمْ يَزْحَلِ الْحَيُّ النَّوَى كُلَّ مَزْحَلِ |
أَنَاة ً بَخَنْدَاة ً كَأَنَّ إِزَارَهَا |
إِذَا انْجَرَدَتْ مِنْ كُلَّ دِرْعٍ وَمِفْضَلِ |
على عانكٍ منْ رملِ يبرينَ رشَّهُ |
أهاضيبُ تلبيدٍ فلمْ يتهيَّلِ |
هَضِيمَ الْحَشَى يَثْنِي الذّرَاعَ ضَجيِعُهَا |
عَلَى جِيدِ عَوْجَآءِ الْمُقَلَّدِ مُغْزِلِ |
تعاطيهِ أحياناً إذا جيدَ جودة ً |
رضاباً كطعمِ الزَّنجبيلِ المعسَّلِ |
وَتَأْتِي بِأَطْرَافِ الشّفَاهِ تَرَشُّفاً |
عَلَى وَاضِحِ الأَنْيَابِ عَذْبِ الْمُقَبَّلِ |
رشيفَ الهجانينِ الصَّفا رقرقتْ بهِ |
عَلَى ظَهْرِ صَمْدٍ بَغْشَة ٌ لَمْ تُسَيِّلِ |
عَقِيلَة ُ أَتْرَابٍ كَأَنَّ بِعَيْنِهَا |
إِذَا اسْتَيْقَظَتْ كُحْلاً وَإِنْ لَمْ تُكَحِّلِ |
إذا أخذتْ مسواكها صقلتْ بهِ |
ثَنَايَا كَنَوْرِ الأُقْحُوَانِ الْمُهَطَّلِ |
لياليَ ميٌّ لمْ يحاربكَ أهلها |
|
تقاربُ حتى يطمعَ التَّابعُ الصِّبا |
وليستْ بأدنى منْ إيابِ المنخَّلِ |
ألاَ رُبَّ ضَيْفٍ لَيْسِ بِالضَّيْفِ لَمْ يَكُنْ |
لِيَنزِلَ إِلاَّ بِامْرِىء ٍ غَيْرِ زُمَّلِ |
أتاني بلا شخصٍ وقدْ نامَ صحبتي |
فبتُّ بليلِ الآرقِ المتململِِ |
فلما رأيتُ الصُّبحَ أقبلَ وجههُ |
عليَّ كإقبالِ الأغرِّ المحجَّلِ |
رفعتْ لهُ رحلي على ظهرِ عرمسٍ |
رواعِ الفؤادِ حرَّة ِ الوجهِ عيطلِ |
طوتْ لقحاً مثلَ السِّرارِ فبشَّرتْ |
بِأَسْحَمَ رَيَّانِ الْعَسِيبِة مُسْبَلِ |
إِذَا هِيَ لَمْ تَعْسِرْ بِهِ ذَنّبَتْ بِهِ |
تُحَاكِي بِهِ سَدْوَ النَّجَاة ِ الْهَمْرْجَلِ |
كما ذبَّبتْ عذراءُ غيرُ مشيحة ٍ |
بعوضَ القرى عنْ فارسيٍّ مرفَّلِ |
بِأَذْنَابِ طَاؤُوسَيْنِ ضَمَّتْ عَلَيْهِمَا |
جميعاً وقامتْ في بقيرٍ ومرفلِ |
كأنّ حبابيْ رملة ٍ حبوا لها |
بِحَيْثُ اسْتَقَرَّتْ مِنْ مُنَاخٍ وَمُرْسَلِ |
مُغَارٌ وَمَشْزُورٌ بَدِيِعَانِ فِيهِمَا |
شَنَاحٍ كَصَقْبِ الطَّآئِفِ الْمُتَنَخَّلِ |
تزمُّ بي الأركوبَ أدماءُ حرَّة ٌ |
نهوزٌ وإنْ تستذملِ العيسُ تذملِ |
سنادٌ سبنتاة ٌ كأنَّ محالها |
ضريسٌ بطيٍّ منَ صفيحٍ وجندلِ |
رَعَتْ مُشْرِفاً فَالأَحْبُلَ الْعُفْرَ حَوْلَهُ |
إلى رمثِ خزوى في عوازبَ أبَّلِ |
ذَخيِرَة َ رَمْلٍ دَافَعَتْ عَقِداتُهُ |
أذى الشَّمسِ عنها بالرُّكامِ العقنقلِ |
مكوراً وجدراً من رخامى وخلقهِ |
وَمَا اهْتَزَّ مِنْ ثُدَّآئِهِ الْمُتَرَبِّلِ |
هَجَآئِنَ مِنْ ضَرْبِ الْعَصَافِيرِ ضَرْبُهَا |
أَخَذْنَا أَبَاهَا يَوْمَ دَارَة ِ مَأْسَلِ |
تُخَالُ الْمَهَى الْوَحْشِي لَوْلاَ تُبِينُهَا |
شُخُوصُ الذُّرَى لِلنَّاظِرِ الْمُتَأمِلِ |
يَسُوفُ بِهِ التَّالِي عُصَارَة َ خَرْدَلِ |
وجوزاءها استغنينَ عنْ كلِّ منهلِ |
وعارضنَ ميَّاسَ الخلاءِ كأنَّما |
يَطُفْنَ إذَا رَاجَعْنَهُ حَوْلَ مِجْدَلِ |
كأنَّ على أنسائهنَّ فريقة ً |
إذا ارتعنَ منْ ترجيعِ آدمَ سحبلِ |
بِأَصْفَرِ وَرْدٍ آلَ حَتَّى كَأَنَّمَا |
|
وَكَآئِنْ تخَطَّتْ نَاقَتي مِنْ مَفَازَة ٍ |
وَمِنْ نَآئِمٍ عَنْ لَيْلِهَا مُتَزَمِّلِ |
وَمِنْ جَوْفِ مَآءٍ عَرْمَضُ الْحَوْلِ فَوْقَهُ |
متى يحسُ منهُ مائحُ القومِ يتفلِ |
بِهِ الذِّئْبُ مَحْزُوناً كَأَنَّ عُوَاءَهُ |
عواءُ فصيلٍ آخرَ الليلِ محثلِ |
يَخُبُّ وَيَسْتَنْشي وَإِنْ تَأْتِ نَبْأة ٌ |
على سمعهِ ينصبْ لها ثمَّ يمثلِ |
أفَلَّ وَأَقْوَى فَهْوَ طَاوٍ كَأَنَّمَا |
يُجَاوِبُ أَعْلَى صَوْتِهِ صَوْتُ مُعْوِلِ |
وَكَمْ جَاوَزَتْ مِنْ رَمْلَة ٍ بَعْدَ رَمْلَة ٍ |
وَصَحْرَاءَ خَوْقَآءِ الْمَسَافَة ِ هَوْجَلِ |
بها رفضٌ منْ كلِّ خرجاءِ صعلة ٍ |
وأخرجَ يمشي مثلَ مشيِ المخبَّلِ |
عَلَى كَلِّ خَرْبَآءَ رَعِيلٌ كَأَنَّهُ |
حَمُولَة ُ طَالٍ بِالْعَنِيَّة ِ مُهْمِلِ |
ومنْ ظهرِ قفِّ منْ تطأهُ ركابهُ |
على سفرٍ في صرَّة ِ القيظِ ينعلِ |
تظلُّ بهِ أيدي المهارى كأنَّها |
مَخَاريِقُ تَنْبُو عَنْ َسَياسيَّ قُحَّلِ |
ترى صمدهُ في كلِّ ضحِّ تعينهُ |
حرورٌ كتشعالِ الضِّرامِ المشعَّلِ |
يُدَوِّهُ رقْرَاقُ السَّرَابِ برَأْسِهِ |
كما دوَّمتْ في الخيطِ فلكة ُ مغزلِ |
وَيُضْحي بِهِ الرَّعْنُ الْخُشَامُ كَأَنَّهُ |
وراءَ الثنايا شخصُ أكلفِ مرقلِ |
لَعَلَّكَ يَا عَبْدَ امْرِىء الْقَيْسِ مُقْعِيا |
بمرأة ِ فعلَ الخاملِ المتذلِّلِ |
مسامٍ إذا اصطكَّ العراكُ وأزحلتْ |
أَبَاكَ بَنُو سَعْدٍ إِلَى شَرِّ مُزْحَلِ |
بِقَوْمٍ كَقَوْمِي أَوْ لَعَلَّكَ فَاخِر |
بخالٍ كزادِ الرّكبِ أو كالشَّمردلِ |
وَمُعْتَدِّ أَيَّامءٍ كَأَيَّامِنَا الَّتِي |
رَفَعْنَا بِهَا سَمْكَ الْبِنَآءِ الْمُطَوَّلِ |
كَيَوْمِ ابْنِ هِنْدٍ وَالْجِفَارِ وَقَرْقَرَى |
وَيَوْمٍ بِذي قَارٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ |
إذَا الخَيْلُ مِنْ وَقْعِ الرِمّاحِ كَأَنَّهَا |
وعولٌ أشارى والوغى غيرُ منجلِ |
وقدْ جرَّدَ الأبطالُ بيضاً كأنَّها |
مَصَابِيحُ تَذْكُو بِالذُّبالِ الْمُفَتَّلِ |
على كلِّ منشقِّ النِّسا متمطِّرِ |
أَجَشَّ كَصَوْبِ الْوَابِلِ الْمُتَهَلِّلِ |
وَشَوْهَآءَ تَعْدُو بي إِلَى صَارِخِ الْوَغَى |
بمتسلئمٍ مثلَ البعيرِ المدجَّلِ |
متى ما يواجهها ابنُ أنثى رمتْ بهِ |
معَ الجيشِ يبغيها المغانمَ تثكلِ |
ونحنُ انتزعنا منْ شميطٍ حياتهُ |
جِهَازاً وَعَصَّبْنَا شُتَيْراً بِمُنْصَلِ |
ونحنُ انتجعنا أهلنا بابنِ جحدرٍ |
تُعَنِيّه أَغْلاَلُ الأَسِيرِ الْمُكَبَّلِ |
وملتمسٌ يا ابنَ امرئِ القيسِ إنْ رمتْ |
بكَ الحربُ جاليْ صعبة ِ المترجَّلِ |
قتيلاً كبسطامٍ ترامتْ رماحنا |
بِهِ بَيْنَ أَقْوَازِ الكَثيِبِ الْمُسَلْسَلِ |
وعبدَ يغوثَ استنزلتهُ رماحنا |
ببطنِ الكلابِ بينَ غابٍ وقسطلِ |
عشيَّة َ يدعو الأ يهمينِ فلمْ يجبْ |
ندى صوتهِ إلاَّ بقتلِ معجَّلِ |
عليكَ امرأَ القيسِ التمسْ منْ فعالها |
ودعْ مجدَ قومٍ أنتَ عنهمْ بمعزلِ |
تَجِدْهُ بِدَارِ الذّلِّ مُعْتَرِفاً بِهَا |
إذا ظعنَ الأقوامُ لمْ يتحوَّلِ |