أَحَادِرَة ٌ دُمُوعَك دَارُ مَيٍّ |
وهائجة ٌ صبابتكَ الرُّسومُ |
نعمْ طرباً كما نضحتْ فريٌّ |
أو الخلقُ المُبينُ بها الهُزومُ |
بَهَا عُفْرُ الظِبَآءِ لَهَا نَزِيبٌ |
وَآجَالٌ مَلاَطِمُهُنّ شِيمُ |
كأنَّ بلادهنَّ سماءُ ليلٍ |
تكشَّفَ عنْ كواكبها الغُيومُ |
عفتْ وعهودُها متقادماتٌ |
وَقَدْ يَبْقِى لَكَ الْعَهْدُ الْقَدِيمُ |
وقدْ يُمسي الجميعُ أولو المحاوي |
بَهَا الْمُتَجَاوِرُ الْحِلَلَ الْمُقِيمُ |
أَبِيتُ بِهَا أُرَاعِي كُلَّ نَجْمٍ |
كأنَّ نجارَ نُقبتهِ أديمُ |
وأمثالُ النِّعاجِ منَ الغواني |
تُزيِّنُها الملاحة ُ والنَّعيمُ |
كَأَنَّ عُيُونَهُنَّ عُيُونُ عِينٍ |
تُربِّيها بأسنمة َ الجميمُ |
جَعَلْنَ الْحَلْيَ فِي قَصَبٍ خِدَالٍ |
وأزَّرهنَّ بالعقدِ الصَّريمُ |
وَسَاجِرَة ِ السَّرَابِ مِنَ الْمَوَامِي |
تَرَقَّصُ فِي عَسَاقِلِهَا الأُرُومُ |
تَمُوتُ قَطَا الْفَلاَة ِ بَهَا أُوَاماً |
ويَهلكُ في جوانبها النَّسيمُ |
بَهَا غُدُرٌ وَلَيْسَ بِهَا بِلاَلٌ |
وأشباحٌ تحولُ وما تريمُ |
قطعتُ بفتية ٍ وبيعملاتٍ |
تُلاطمُهنَّ هاجرة ٌ هجومُ |
نلوثُ على معارفنا وترمي |
|
وَنَرْفَعُ مِنْ صُدُورِ شَمَرْدَلاَتٍ |
يصُكُّ وجوهها وهجٌ أليمُ |
تلثَّمُ في عصائبَ منْ لغامٍ |
إِذَا الأَعْطَافُ ضَرَّجَهَا الْحَمِيمُ |
وَقَدْ أكَلَ الْوَجِيفُ بِكُلِّ خَرْقٍ |
عَرَائِكَهَا وَهُلِّلَتِ الْجُرُومُ |
وَقَطْعُ مَفَازَة ٍ وَرُكُوبُ أُخْرَى |
تَكِلُّ بَهَا الضُّبَارِمَة ُ الرَّسُومُ |
وَمُعْتَقَلِ اللِّسَانِ بَغَيْرِ خَبْلٍ |
يَمِيدُ كَأَنَّهُ رَجُلٌ أَمِيمُ |
تَبَلَّغَ بَارِحِيٌّ كَرَاهُ فِيهِ |
وآخرُ قبلهُ فلهُ نئيمُ |
أقمتُ لهُ سراهُ بمدلهمٍّ |
أَمَقَّ إِذَا تَخَاوَصَتِ النُّجُومُ |
مللتُ بهِ الثَّواءَ وأرَّقتني |
همومٌ لا تنامُ ولا تُنيمُ |