يَا حادِيَيْ بِنْتِ فَضَّاضٍ أَمَا لَكُمَا |
حَتَّى نُكَلّمَهَا هَمٌّ بِتَعْرِيجِ |
خودٌ كأنَّ اهتزازَ الرُّمحِ مشيتُها |
لفَّاءُ ممكورة ٌ في غيرِ تهبيجِ |
كَأَنَّهَا بَكْرَة ٌ أَدْمَآءُ زَيَّنَهَا |
عِتْقُ النُّجَارِ وَعَيْشٌ غَيْرُ تَزْلِيجِ |
فِي رَبْرَبٍ مُخْطَفِ الأَحْشآءِ مُلْتَبِسٍ |
منه بنا مرضُ الحورِ المباهيجِ |
كَأَنَّ أَعْجَازَهَا وَالرَّيْطُ يَعصِبُهَا |
بينَ البُرينَ وأعناقِ العواهيجِ |
أنقاءُ سارية ٍ حلَّتْ عزاليها |
من آخرِ الليلِ ريحٌ غيرُ حرجوجِ |
تسقي إذا عجنَ من أجيادهنّ لنا |
عوجَ الأعنَّة ِ أعناقَ العناجيجِ |
صواديَ الهامِ والأحشاءُ خافقة ٌ |
تَنَاوُلَ الْهِيمِ أرْشَافَ الصَّهَارِيجِ |
مِنْ كُلِّ أَشْنَبَ مَجْرَى كُلِّ مُنْتَكِثٍ |
يجري على واضحِ الأنيابِ مثلوجِ |
كَأَنَّهُ بَعْدَما تُغْضِي الْعُيُونُ بِهِ |
على الرُّقادِ سلافٌ غيرُ ممزوجِ |
ومهمهٍ طامسِ الأعلامِ في صخبِ الـ |
ـأصداءِ مختلطٍ بالتُّربِ ديجوجِ |
أَمْرَقْتُ مِنْ جَوْزِهِ أَعْنَاقَ نَاجِيَة ٍ |
تَنْجُو إِذَا قَالَ حَادِيهَا لَهَا هِيجيِ |
كَأَنَّهُ حِينَ يَرْمِي خَلفَهُنَّ بِهِ |
حادي ثمانٍ من الحقبِ السَّماحيجِ |
وراكدِ الشَّمسِ أجّاجٍ نصبتُ لهُ |
حَوَاجِبَ الْقَوْمِ بِالْمَهْرِيَّة ِ الْعُوجِ |
إذا تنازعَ جالا مجهلٍ قذفٍ |
أطرافَ مطَّردٍ بالحرِّ منسوجِ |
تَلْوِي الثَّنَايَا بِأَحْقِيهَا حَوَاشِيَهُ |
ليَّ المُلاءِ بأبوابِ التَّفاريجِ |
كأنَّهُ والرَّهاءُ المرتُ يركضهُ |
أَعْرَافُ أَزْهَرَ تَحْتَ الرّيِحِ مَنْتُوجِ |
يَجْرِي وَيَرْتَدُّ أَحْيَاناً وَتَطْرُدُهُ |
نَكْبَآءُ ظَمْأَى مِنَ الْقَيْظِيَّة ِ الْهُوجِ |
في صحنِ يهماءَ يهتفُّ السَّهامُ بها |
فِي قَرْقَرٍ بِلُعَابِ الشَّمْسِ مَضْرُوجِ |
يُغَادِرُ الأَرْحَبِيُّ الْمَحْضُ أَرْكُبَهَا |
كَأَنَّ غَارِبَهُ يَأْفُوخُ مَشجُوجِ |
رَفِيقُ أَعْيَنَ ذَيَّالٍ تُشَبِّهُهُ |
فحلَ الهجانِ تنحَّى غيرَ مخلوجِ |
وَمَنْهَلٍ آجن الْجَمَّاتِ مُجْتَنَبٍ |
غلَّستهُ بالهبلاّتِ الهماليجِ |
ينفخنَ أشكلَ مخلوطاً تقمِّصهُ |
مَنَاخِرُ الْعَجْرَفِيَّاتِ الْمَلاَجِيجِ |
كأنَّما ضربتْ قدّامَ أعينها |
عهناً بمستحصدِ الأوتارِ محلوجِ |
كَأَنَّ أَصْوَاتَ مِنْ إِيغَالِهِنَّ بِنَا |
أَوَاخِرِ الْمَيْسِ إِنْقَاضُ الْفَرَارِيجِ |
تشكو البُرى وتجافى عن سفائفها |
تجافيَ البيضِ عن بردِ الدَّماليجِ |
إذا مطوْنا نسوعَ الميسِ مصعدة ً |
يَسْلُكْنَ أَخْرَاتَ أَرْبَاضِ الْمَدَارِيجِ |