مثواي أما صهوة أو غارب
|
وَمُنَايَ إمّا زَاغِفٌ أوْ قاضِبُ
|
في كُلّ يَوْمٍ تَنْتَضِيني عَزْمَة ٌ
|
و تمد أعناق الرجاء مآرب
|
قلب يصادقني الطلاب جراءة
|
و من القلوب مصادق وموارب
|
مَا مَذْهَبي إلاّ التّقَحُّمُ بالقَنَا
|
بين الضلوع وللرجال مذاهب
|
وَعَليّ في هَذا المَقَالِ عَضَاضَة ٌ
|
إنْ لمْ يُساعِدْني القَضَاءُ الغَالِبُ
|
مَا لي أُخَوَّفُ بالرّدَى ، فَأخَافُهُ
|
هَيهاتَ لي في الخَلْقِ بَعدُ عَجائِبُ
|
و العزم يطرحني بكل مفازة
|
مُتَشابِهٍ فيهَا زُبًى وَغَوَارِبُ
|
أُعْطي الهَجِيرَ مُرَادَهُ مِنْ صَفْحتي
|
وَتَكُدّ سَمْعي بالصّرِيرِ جَنادِبُ
|
اما اقيم صدور مجدي بالقنا
|
وَيَقَرُّ عَضْبي، أوْ تَقُومُ مَنادِبُ
|
متأنقاً وذرى الرمال كأنها
|
دونَ النّواظرِ، عارِضٌ مُتراكِبُ
|
أصبابة من بعد ما ذهب الهوى
|
طَلْقاً، وَأعوَزَ مَا يُرَامُ الذّاهِبُ
|
وَعَليّ تَضْمِيرُ الجِيَادِ لِغَارَة ٍ
|
فِيها خَضِيبٌ بالدّمَاءِ وَخَاضِبُ
|
أرِضاً، وَذُؤبَانُ الخُطوبِ تَنوشُني
|
والعزم ماض والرماح سوالب
|
انا اكلة المغتاب ان لم اجنها
|
شعواء يحضرها العقاب الغائب
|
وكانما فيها الرماح اراقم
|
وكانما فيها القسي عقارب
|
قَدْ عَزّ مَنْ ضَنّتْ يَداهُ بِوَجْهِهِ
|
إنّ الذّليلَ مِنَ الرّجَالِ الطّالِبُ
|
إنْ كَانَ فَقْرٌ فالقَرِيبُ مُباعِدٌ
|
او كان مال فالبعيد مقارب
|
وارى الغنيَّ مطاعنا بثرائه
|
اعدائه والمال قرن غالب
|
يَشْكُو تَبَذّ ليَ الصّحَابُ، وَعَاذِرٌ
|
أنْ يَنْبُذَ المَاءَ المُرَنَّقَ شَارِبُ
|
مِنْ أجْلِ هذا النّاسِ أبعدتُ الهَوَى
|
ورضيت ان ابقى ومالي صاحب
|
وأي الليالي ان غدرن فانه
|
مَا سَنّ أحْبَابٌ لَنَا وَحَبَائِبُ
|
الذنب اني جزعت وعنونت
|
عَنّي دُمُوعُ العَينِ، وَهيَ سَوَاكِبُ
|
دنيا تضر ولا تسر وذا الورى
|
كُلُّ يُجَاذِبُهَا، وَكُلٌّ عَاتِبُ
|
تُلقي لَنَا طَرَفاً، فَإنْ هيَ أعرَضَتْ
|
نزعت ولو ان الجبال جواذب
|
هيهات يا دنيا وبرقك صادق
|
أرْجو، فكَيفَ إذاً وَبَرْقُكِ كاذِبُ
|
والناس اما قانع أو طالب
|
لا يَنتَهي، أوْ رَاغِبٌ أوْ رَاهِبُ
|
واذا نعمت فكل شيء ممكن
|
واذا شقيت فكل شيء عازب
|
قد قلت للباغي عليَّ ودونه
|
مِنْ فَضْلِ أحلامي ذُرًى وَذَوَائِبُ
|
احذر مباغضة الرجال فانها
|
تدمى وتقدر ان يقول العائب
|
البيد يا ايدي المطي فانني
|
للضّيْمِ، إنْ أسْرَى إليّ، مُجَانِبُ
|
ومجاهل الفلوات اطيب منزل
|
عندي، وَأوْفَى الوَاعدينَ نَجَائِبُ
|
وَإذا بَلَغْنَ بيَ الحُسَيْنَ، فإنّهُ
|
حق لهن على المطايا واجب
|
في بلدة فيها العيون حوافل
|
والروض غض والرياح لواعب
|
عجب من الايام رؤية مثله
|
نجم العلى اذ كل نجم غارب
|
اوردنه اطراف كل فضيلة
|
شِيَمٌ تُسَانِدُهَا عُلًى وَمَنَاقِبُ
|
وله اذا خبثت اصول عداته
|
في تُرْبَة ِ العَلْيَاءِ عِرْقٌ ضَارِبُ
|
مُتَفَيّءُ الآرَاءِ في ظِلَلِ القَنَا
|
تَجرِي إلَيْهِ مِنَ العَلاءِ مَذانِبُ
|
انت المنوه في المحافل باسمه
|
واذ حضرت فكل لؤم غائب
|
لكَ من حِياضِ المَجدِ زُرْقُ جَمامها
|
فلما ينازعك الورود غرائب
|
ويروم شأوك من غبارك دونه
|
يَوْمَ الجَزَاءِ، غَياطِلٌ وَغَياهِبُ
|
نَفَحاتُ كَفّكَ للوَليّ غَمَائِمٌ
|
تَهْمي، وَهُنّ عَلى العَدُوّ نَوَائِبُ
|
فَشَمائِلُ فيها النّدَى ، وَضَرَائِبٌ
|
وكتائب فيها الردى ومقانب
|
وَلَقَدْ وَقَفْتَ عَلى الأعادي وَقْفَة ً
|
فيهَا لِمَنْ أبْقَى المَنُونُ تَجارِبُ
|
تحت العجاج وللدروع قعاقع
|
ضَرْباً، وَغِرْبانُ الرّماحِ نَوَاعِبُ
|
وَمُطَاعِنٌ وَلّى بِهَا، وَكَأنّهُ
|
مما يجر من العوامل حاطب
|
مِنْ كُلّ نَافِذَة ِ المَغَارِ كَأنّهَا
|
في قلب حاملها فم متثاوب
|
وَمُزَمْجِرٌ قَطَعَ العَجَاجَ أمَامَهُ
|
للهام منه عمائم وذوائب
|
يرمي الوحوش على الوحوش زهاؤه
|
والاكم فيه مع الجياد لواعب
|
تَهْدِي أوَائِلُهُ الأوَاخِرَ كُلّمَا
|
طلع الجنيب طغى عليه الجانب
|
شد كمعمعة الحريق وكبة
|
كَاللَّيلِ، أنْجُمُهَا قَناً وَقَوَاضِبُ
|
وَالنّقْعُ قَدْ كَتَمَ الرّبَى ، فَكَأنّهُ
|
سَيْلٌ تَحَدّرَ، وَالجِيَادُ قَوَارِبُ
|
ولرب ليل قد طويت ردائه
|
وَعَلى الإكَامِ مِنَ الظّلامِ جَلابِبُ
|
لَيْلٍ تَرَامَى بِالعَبِيرِ نَسِيمُهُ
|
وَالتّرْبُ تَحْفِزُهُ صَباً وَجَنَائِبُ
|
وَرَكِبْتَ أعْجَازَ النّجُومِ وَفِتْيَة
|
مِثْل النّجُومِ طَوَالِعٌ وَغَوَارِبُ
|
خضنا الظلام وكلنا بجنانه
|
ماضٍ على عَجَلِ، وَليس كَوَاكِبُ
|
عُلْبٌ كَأنّهُمُ الصّقُورُ جَوَانِحاً
|
وكأن اكناف الجياد مراقب
|
واذا قلوب لم تكن كعيوننا
|
لم يغننا ان النجوم ثواقب
|
وَأذَلَّ مِنْ قَبْرِ الخُمُولِ نَشَرْتَهُ
|
فَغَدا يُنَاهِبُكَ العُلَى وَيُجَاذِبُ
|
اوسعته كرماً فاوغرصدره
|
ان الاقارب بعدها لعقارب
|
جود ضعيف ان تلم ملمة
|
لمؤمل واذى ً الد مشاغب
|
ولقد ملئت على عدوك جلده
|
حتى طمى جزع وضاق مذاهب
|
بِالعَقْلِ يُبْلَغُ مَا تَعَذّرَ بِالقَنَا
|
وظبى القواضب والعقولُ مواهب
|
أمنيل طالب نائل من جوده
|
كمَنَالِ صَدْرِ العَضْبِ يَوْمَ يُضَارِبُ
|
اليَوْمُ مِنْ فَتَياتِ دَهرِكَ، فارْعَه
|
وَجَميعُ أيّامِ الزّمَانِ أشَائِبُ
|
والعيد داعية السرور وليته
|
أبَداً عَلى بَعضِ الرّجَالِ مَصَائِبُ
|
فتهن طماح العلاء ولا تزل
|
في غمر جودك للرجال رغائب
|
خير من المال الذي يعطيكه
|
وأحدُّ من غرب الحسام الضارب
|