وشممت في طفل العشية نفحة
|
حَبَسَتْ بِرَامَة َ صُحْبَتي وَرِكَابي
|
مُتَمَلْمِلِينَ عَلى الرّحَالِ كَأنّما
|
مروا ببعض منازل الاحباب
|
ذكرت لي الارب القديم من الهوى
|
عهد الصبا وليالي الاطراب
|
فَبَعَثْتُ دَمعي ثمّ قُلْتُ لصَاحبي:
|
ايهٍدموعك يا ابا الغلاب
|
في ساعة لما التفت الى الصبا
|
بعدت مسافته على الطلاب
|
وَتَأرّجَتْ مِنهَا زَلازِلُ رَيْطَتي
|
حتى تعهارف طيبها اصحابي
|
فكانما استعقبت فارة تاجر
|
وَبَعَثْتُ فَضْلَتَها إلى أثْوَابي
|
اشكو اليك ومن هواك شكايتي
|
وَيَهُونُ عِندَكَ أنْ أبيتَ كَمَا بي
|
يا ماطلي بالدين وهو محبب
|
من لي بدائم وعدك الكذاب
|