الى كم لاتلين على العتاب
|
وَأنْتَ أصَمُّ عَنْ رَدّ الجَوَابِ
|
حذارك ان تغالبني غلابا
|
فَإنّي لا أدُرّ عَلى الغِضَابِ
|
وَإنّكَ إنْ أقَمْتَ عَلى أذَاتي
|
فتحت الى انتصاري كل باب
|
واحلم ثم يدركني ابائي
|
وَكَمْ يَبقَى القَرِينُ عَلى الجِذابِ
|
اذا وليتني ظفراً ونابا
|
فدونك فاخش من ظفري ونابي
|
فان حمية القرناء تطغى
|
فَتَثْلِمُ جانِبَ النّسَبِ القُرَابِ
|
نفرالى الشراب اذا غصصنا
|
فكَيْفَ إذا غَصَصْنا بالشّرَابِ
|
فلا تنظر اليَّ بعين عجز
|
فَرُبّ مُهَنّدٍ لَكَ في ثِيَابي
|
وَمَن لكَ بي يَرُدّ عَلَيكَ شَخصِي
|
اذا اثبت رجلي في الركاب
|
وما صبري وقد جاشت همومي
|
إلى أمْرٍ وَعَبّ لَهُ عُبَابي
|
سيرمي عنك بي مرمى بعيد
|
وَتَغْدُو غَيْرَ مُنْتَظِرٍ إيَابي
|
اذا الاشفاق هزك عدت منه
|
بِعَضّ أنَامِلٍ أوْ قَرْعِ نَابِ
|
وَتَسمَعُ بي وَقَدْ أعلَنتُ أمْرِي
|
فتعلم ان دأبك غير دابي
|
ورب ركائب من نحو ارضي
|
تخب اليك بالعجب العجاب
|
وَتُظْهِرُ أُسرَة ً مِنْ سِرّ قَوْمي
|
تمد الى انتظاري بالرقاب
|
وَتُصْبِحُ لا تَني عَجَباً وَقَوْلاً:
|
أهَذا الحَدّ أطْلَقَ مِنْ ذُبَابي
|
فكَيْفَ إذا رَأيْتَ الخَيْلَ شُعْثاً
|
طَلَعْنَ مِنَ المَخارِمِ وَالعِقَابِ
|
تعاظل كالجراد زفته ريح
|
فمر يطيعها يوم الضباب
|
أمَضّتْهَا الشّكائِمُ فَهيَ خُرْسٌ
|
تسيل لها دماً بدل اللعاب
|
تُذَكّرُكُمْ بِذي قَارٍ طِعَاناً
|
وما جر القنا يوم الكلاب
|
عليها كل ابلج من قريش
|
لَبِيقٍ بِالطّعَانِ وَبِالضّرَابِ
|
يَسِيرُ، وَأرْضُهُ جُرْدُ المَذاكي
|
وجو سمائه ظل العقاب
|
وعندي للعدى لا بد يوم
|
يُذِيقُهُمُ المَسَمَّمَ مِنْ عِقابي
|
فانصب فوق هامهم قدوري
|
وَأمْزُجُ مِنْ دِمَائِهِمُ شَرَابي
|
واركز في قلوبهم رماحي
|
واضرب في ديارهم قبابي
|
فان اهلك فعن قدر جري
|
وَإنْ أمْلِكْ فَقَدْ أغنَى طِلابي
|