أُدارِي المُقلَتَينِ عَنِ ابنِ لَيلَى
|
وَيَأبَى دَمْعُهَا إلاّ لَجَاجَا
|
لها ثبط على الايام باق
|
تجيش بها معيناً أو اجاجا
|
كَأنّ بِهَا رَكِيّة َ مُستَمِيتٍ
|
يُخَضْخِضُها بُكُوراً وَادّلاجاً
|
أذُودُ النّفسَ عَنهُ، وَذاكَ مِنها
|
عنان ما ملكت له معاجا
|
كان العين بعد اليوم جرح
|
إذا طَبّوا لَهُ غَلَبَ العِلاجَا
|
تجم على القذى وتفيض دمعاً
|
مطل الداء وادع ثم هاجا
|
واين كفارس الفرسان عمرو
|
اذا رزءٌ من الحدثان فاجا
|
بِحَقٍّ كَانَ أوّلَهُمْ وُلُوجاً
|
عَلى هَوْلٍ وَآخرَهُمْ خَرَاجَا
|
اذا رسبت حصاة القلب منه
|
طَفَا قَلْبُ الجَبَانِ بهِ انْزِعَاجَا
|
بَكَيْتُكَ للسّوَابِقِ مُوضِعَاتٍ
|
قِماصُ السِّرْبِ أعجَزَ أنْ يُعاجَا
|
يقرطها الاعنة مبدلات
|
مكان جلالها العلق المجاجا
|
يدعن على الاجالد موضحات
|
كَأنّ عَلى مَفارِقِها شِجَاجَا
|
وارقاص المطي على وجاها
|
يَجُبْنَ إلى العُلَى طُرُقاً نِهَاجَا
|
مرنقة العيون كأن فيها
|
دهانَ مَوَاقِدٍ يَصِفُ الزِّجَاجَا
|
ورثت عن الابين قناً وبأساً
|
فَأنفَقتَ اللّهاذِمَ وَالزِّجَاجَا
|
ومنخرق اخوت السيف فيه
|
وحبل الليل يندمج اندماجا
|
أرَابَكَ، فاكْتَلأتَ بِغَيرِ رمْحٍ
|
كَأنّ عَلى عَوَامِلِهِ سِرَاجَا
|
توقر جاشك الاهوال فيه
|
اذا اعتلج الجبان به اعتلاجا
|
وَقد جابَ الذَّميلُ عَلَيكَ وَهْناً
|
من الظلماء مدرعة وساجا
|
وَمَزْلَقَة ٍ تُرَشّ بِهَا المَنَايَا
|
وَتَسْمَعُ للقُلُوبِ بِهَا رَجَاجَا
|
وَفُقْتَ بشَوْكِ أخمَصِكَ العَوَالي
|
ويلقى المرء للغم انفراجا
|
ومظلمة من الغمرات عطشى
|
جعلت لها من القضب انبلاجا
|
وَمَائِلَة ٍ أقَمْتَ لهَا كُعُوباً
|
وقد شغرت على القوم اعوجاجا
|
وَداهِيَة ٍ تُشَوِّلُ بالذُّنَابى
|
غَدَوْتَ لبَابِ مَطلَعِها رِتَاجَا
|
ومعضلة كفيت وذات وهي
|
شددت لها العراقي والعناجا
|
وَفاصِلَة ٍ كَسَيْلِ الطّوْدِ عَجلَى
|
قطعت بها التشادق والضجاجا
|
وَآنِيَة ِ اللّحُومِ مِنَ القَضَايَا
|
اعدت لهن كيا أو نضاجا
|
وَشَارِدَة ٍ رَبَطْتَ لهَا الحَوَايَا
|
وَقَدْ مَرِحَ البِطَانُ بهَا وَمَاجَا
|
وراي يفرق الجُـلى ويهدي
|
وراء مضيقها سبلاً فجاجا
|
قطعت بمطربيه على تمارٍ
|
خِلاجَ الشكّ، إنّ لَهُ خِلاجَا
|
كانك صبت منه بذات فرع
|
على البوغاء لبدت العجاجا
|
كمزلقة الذباب اذا امرت
|
عَلى ذي الدّاءِ بالغتِ الوِداجَا
|
لَئِنْ نَبَحَتْهُ آوِنَة ً كِلابٌ
|
لَقَدْ لَبِسَتْ بِهِ الأسَدَ المُهَاجَا
|
فمن يزع العريب اذا تناغت
|
وَيَضرِبُ بَينَ غارِبِها سِيَاجَا
|
ويذكرها الحلوم على تناس
|
وقد بلغت حفائظها الهياجا
|
يُحَاجِجُها عَنِ الأرْحامِ، حتّى
|
يقر القوم ان له الحجاجا
|
وَمَنْ رَدّ النّقائِذَ بَعْدَ يَأسٍ
|
وَقَدْ جَاوَزْنَ ضُوراً وَالوِلاجَا
|
تغلغل في النفاق قني سعد
|
رواغ الذئب قد ولج الحراجا
|
تمادحت الرباب به وكانت
|
تنابز بالمعائب أو تهاجا
|
برغمي ان يكن قنا تميم
|
قضين على الذنائب منك حاجا
|
حَمَيتَ مَنابِتَ الرَّمرَامِ مِنهُمْ
|
واخليت الاناعم والنباجا
|
منعتهم اللقاح وملقحات
|
يكاد الخوف يمنعها التناجا
|
فما لقحت لهم الا اختلاساً
|
وَلا وَلَدَتْ لَهُمْ إلاّ خِدَاجَا
|
أبَى البَاغُونَ مِثْلَ مَداكَ إلاّ
|
ضَلالاً عَنْ طَرِيقِكَ وَانعِرَاجَا
|
سابعثها عليك مسقفات
|
طِباقَ الأرْضِ، أُطلِعُها الفِجاجَا
|
مسالات الاغرة ملجمات
|
وِحَاداً أوْ مُقَرَّنَة ً زِوَاجَا
|
وَأجْعَلُهَا سُلُوّاً بَعْدَ يَأسٍ
|
ومن الم الصدا ورد الاجاجا
|
اقاضٍ حق قبرك ذوا غرام
|
اعادج الركب عن طرب وعاجا
|
يُرِيقُ عَلَيكَ مَاءَ القَلْبِ صِرْفاً
|
وَمَاءُ العَينِ يَجْعَلُهُ مِزَاجَا
|
ولو بلغ المنى انسان عيني
|
خَلا مِنها وَأسكَنَكَ الحُجَاجَا
|