أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ
|
وَأسْألُ عَنْ غَدِيرِكَ وَالمَرَاحِ
|
وَأجْهَرُ بالسّلامِ وَدُونَ صَوْتي
|
منيع لا يجاوز بالصياح
|
وَأهْوَى أنْ يُخَالِطَكَ الخُزَامَى
|
وَيَلمَعَ في أبَاطِحِكَ الأقَاحي
|
وَكَمْ لي نَحوَ أرْضِكَ من مَسيرٍ
|
دَفَعْتُ بِهِ الغُدُوّ إلى الرّوَاحِ
|
وهذا الدهر خفض من عرامي
|
وَرَنّقَ مِنْ غَبُوقي وَاصْطباحي
|
وقد كان الملام يطيف مني
|
بمنجذب العنان الى الجماح
|
تَؤولُ النّائِبَاتُ إلى مُرَادي
|
وَيُعطيني الزّمَانُ عَلى اقْتِرَاحي
|
وعالية السوالف والهوادي
|
تدافع في الاسنة والصفاح
|
اذا استقصين غامضة الدياجي
|
فَقَأتُ بهِنّ عاشِيَة َ الصّبَاحِ
|
ومدرع سموت له مغذا
|
وَقَدْ غَرِضَ المُقَارِعُ بالرّمَاحِ
|
بِنَافِذَة ٍ تَمَطّقُ عَنْ نَجيعٍ
|
تمطق شارب المقر الصراح
|
وَأُخْرَى في الضّلُوعِ لهَا هَديرٌ
|
هدير الفحل قرّب للقاح
|
فَمَا لي تَطْلُبُ الأعْداءُ حَرْبي
|
وَيُصْبِحُ جانِبي غَرَضَ اللَّوَاحِ
|
أبَا هَرِمٍ، وَأنْتَ تُرِيدُ ضَيمي
|
بأي يد تطامن من طماحي
|
لحقت ابي نزاعاً في المعالي
|
وعرقاً في الشجاعة والسماح
|
وانت فما لحقت اباك الا
|
كَمَا لَحِقَ الذُّنَابَى بالجَنَاحِ
|
نُميتَ مِنَ العُقوقِ إلى المَخازِي
|
كَمَا يُنمَى الهَرِيرُ إلى النّبَاحِ
|
فَنَحنُ نَرَى مكانَكَ مِنْ نِزَارٍ
|
مكَانَ الدّاءِ في الأدَمِ الصّحَاحِ
|
بني مطر دعوا العلياء يطلع
|
إلَيْهَا كُلُّ مُنْذَلِقٍ وَقَاحِ
|
وَوَلّوا عَنْ مُقَارَعَة ِ المَنَايَا:
|
ولقيان الملمة الرداح
|
ايخفى لؤم اصلكم وهذي
|
قروفكم تنم على الجراح
|
تُعَيّرُنَا القَبَائِلُ أنْ قَطَعْنَا
|
قَرَائِنَ عَامِرٍ وَبَني رِيَاحِ
|
وَعَلّقْنَا مَطَامِعَنَا بِحَبْلٍ
|
تُعَلَّقُهُ القُلُوبُ بِغَيرِ رَاحِ
|
وَكُلُّهُمُ يَجُرّونَ العَوَالي
|
محافظة على عشب البطاح
|
فَبَلّغْ سَادَة َ الأحْيَاءِ أنّا
|
سلونا بالغنا ضرب القداح
|
وَعِفْنَا القَاعَ نَسْكُنُهُ وَمِلْنَا
|
عَنِ السَّمُرَاتِ وَالنَّعَمِ المِرَاحِ
|
وطبقت العراق لنا قباب
|
نظللها باطراف الرماح
|
نُعَلَّلُ بالزُّلالِ مِنَ الغَوَادي
|
وَنُتْحَفُ بالنّسِيمِ مِنَ الرّيَاحِ
|
وجاورنا الخليفة حيث تسمو
|
عرانين الرجال الى الطماح
|
نوجه بالثناء له مصوناً
|
وَنَرْتَعُ مِنْهُ في مَالٍ مُبَاحِ
|
وسيال اليدين من العطايا
|
مهيب الجد مأمون المزاح
|
اذا ابتدر الملام ندى يديه
|
مضى طلقاً على سنن المراح
|
أمِيرُ المُؤمِنِينَ أذالَ سَيرِي
|
ذُرَى هَذِي المُعَبَّدَة ِ الرِّزَاحِ
|
فَكَمْ خاضَ المَطيُّ إلَيكَ بَحراً
|
يَمُوجُ عَلى الأمَاعِزِ وَالضّوَاحي
|
سَرَابٌ كَالغَدِيرِ تَعُومُ فِيهِ
|
ربا كغوارب الابل القماح
|
وكم لك من غرام بالمعالي
|
وهم في الاماني وارتياح
|
وايام تشن بها المنايا
|
عوابس يطلعن من النواحي
|
اذا ريع الشجاع بهن قلنا
|
لأِمْرٍ غَضّ بِالمَاءِ القَرَاحِ
|
فَلانَقَلَ المُهَيْمِنُ عَنكَ ظِلاًّ
|
مِنَ النَّعْمَاءِ لَيْسَ بِمُسْتَبَاحِ
|
وَوَاجَهَكَ الثّنَاءُ بِكُلّ أرْضٍ
|
مُعاوِنَة ٍ لِشُكْرِي وَامْتِداحي
|