أَمَا آنَ أَنْ يُعْتِبَ المُذْنِبُ؟ |
ويرضى المسيءُ ولا يغضبُ ! |
وغُولُ اللَّجَاجَة ِ غَرَّراة ٌ |
تَجِدُّ، وَتَحسَبُها تَلْعَبُب! |
أبعدَ الصفاءِ ومحضِ الاخاءِ |
يُقِيمُ الْجَفَاءُ بِنَا يَحْطُبُ |
وقد كانَ مشربنا صافياً |
زَماناً، فَقَدْ كَدرَ المَشْرَبُ |
وكنّا نزعنا إلى مذهبٍ |
فَسِيحٍ، فَضَاقَ بِنَا المَذْهَبُ |
ومنْ ذا المواتي له دهرهُ ؟ |
ومنْ ذا الذي عاش لا ينكبُ ؟ |
فإِنْ كَنْتَ تَعْجَبُ مِمَّا تَرَى |
فَمَا سَتَرَى بَعْدَهُ أَعجبُ! |
فعُودُكَ مِنْ خُدَعٍ مُورِقٌ |
وَواديكَ مِنْ عِللٍ مُخصِبُ |
فإنْ كُنْتَ تَحْسَبُني جاهلاً |
فأنتَ الأحقُّ بما تحسبُ |
فلا تَكُ كالراكب السَّبْعَ كي |
يُهَابَ، وأَنْتَ لَهُ أهيبُ |
ستنشبُ نفسكَ أنشوطة ٌ |
وأعززْ عَليَّ بِمَا تَنْشبُ |
وتحملها في اتباعِ الهوى |
على آلة ٍ ظهرها أحدبُ |
فابصرْ لنفسكَ : كيف النزو |
لُ في الأرضِ عن ظهر ما تركبُ |
ولو كنتُ أملكُ عنكَ الدفا |
عَ دفعتُ ، ولكنني أغلبُ |