يَا بُؤْسَ لِلْفَضْلِ لَو لَم يَأْتِ مَا عَابَهْ |
يستفرغُ السمَّ من صماءَ قرضابهْ |
مَا إنْ يَزَالُ- وَفِيهِ الْعَيْبُ يَجْمعُهُ- |
جهلاً ، لأعراضِ أهلِ المجدِ عيابهْ |
إِنْ عابَني لَمْ يَعِبْ إِلاَّ مُؤَدِّبَهُ |
ونَفسَهُ عَابَ لمَّا عابَ أدّابَهْ |
فَكَانَ كالكَلْبِ ضَرَّاهُ مُكلِّبُهُ |
لصيدهِ ، فعدا فاصطادَ كلاّبهُ |
إنْ يغدرنَّ فإنَّ الغدرَ ألبسهُ |
من الأبوَّة ِ والأجدادِ جِلبابَهْ |
تلكَ المساعي إذا ما أخَّرتْ رجلاً |
أَحَبَّ للِنَّاسِ عَيباً كالَّذِي عَابَهْ |
كذاكَ من كان هدمُ المجدِ عادتهُ |
فإنه لبناة ِ المجدِ عيابهْ |