إذا غَزوْنَا فَمغْزَانَا بأنْقرة ٍ |
وأهل سَلْمَى بسَيْفِ البَحْرِ من جُرتِ |
هيهاتَ هيهاتَ بين المنزلين لقد |
أَنْضَيتُ شَوقي، وَقَدْ طوَّلتُ مُلتَفتي |
مَا يَرْحَلُ الضَّيْفُ عَنَّي بَعْدَ تَكْرِمَة ٍ |
كجوزة ٍ بينَ فكيَّ أدردٍ خرفِ |
أحببتُ أهلي ولم أظلم بحبِّهمُ |
قالوا : تعصبت جهلاً ، قول ذي بهتِ |
لهم لساني بتقريظي وممتدحي |
نَعمْ، وَقَلْبي، وما تَحْويهِ مَقْدِرَتي |
دَعنْي أَصِلْ رَحَمي إِنْ كَنْتَ قاطِعَها |
لا بدَّ للرحم الدُّنيا من الصلة ِ |
فاحْفَظْ عَشِيرَتَكَ الأدْنَينَ إِنَّ لَهمْ |
حَقَّا يُفرِّقُ بَينَ الزَّوجِ وَالمَرَة ِ |
قومي بَنو مذْحَجٍ، والأزْد إِخْوَتُهمْ |
وآل كندة َ والأحياءُ من علة ِ |
ثُبْتُ الحلومِ، فإِنْ سُلَّتْ حَفَائظُهمْ |
سَلَّوا السُّيُوفَ فأَرْدَوا كلَّ ذِي عَنَتِ |
نفسي تنافسني في كلِّ مكرمة ٍ |
إلى المعالي ، ولو خالفتها أبتِ |
وكمْ زَحَمْتُ طَرِيقَ الموتِ مُعْتَرضاً |
بالسيف صلتاً ، فأدّاني إلى السعة ِ |
ما يرحلُ الضيفُ عني غبَّ ليلتهِ |
إلا بزادٍ وتشييعٍ ومعذرة ِ |
قال العَواذلُ: أَودى المَالُ، قلتُ لهمْ: |
ما بين أجرٍ ألقاهُ ومحمدة ِ |
أفسدتَ مالكَ ، قلتُ : المالُ يفسدني |
إذا بخلتُ به ، والجود مصلحتي |
أرزاقُ ربي لأقوامٍ يقدرِّها |
من حيثُ شاءَ ، فيجريهنَّ في هبتي |
لا تعرضنَّ بمزْحٍ لامرىء ٍ سفهٍ |
ما راضهُ قلبه أجراهُ في الشفة ِ |
فرُبَّ قافِيَة ٍ بالمزحِ جارية ٍ |
مشبوبة ٍ ، لم تردْ إنماءها ، نمتِ |
ردَّ السَّلى مستتماً بعد قطعتَه |
كَرَدِّ قافية ٍ مِن بَعْدِمَا مَضَتِ |
إِنِّي إذَا قُلْتُ بَيْتاً ماتَ قائِلُهُ |
ومَن يُقالُ لهُ، والبَيْتُ لم يَمُتِ |