أبا عبدِ الالهِ أصخْ لقولي ، |
وبَعضُ القَولِ يَصحبُهُ السَّدادُ |
ترى طمساً تعودُ بها الليالي |
إلّى الدُّنيا، كما رَجَعتْ إيادُ |
قبائلُ جذَّ أصلهم فبادوُا ، |
وأودى ذكرهمْ زمناً ، فعادوا |
وكانُوا غَرَّزُوا في الرَّملِ بَيْضاً |
فأمسَكَهُ، كما غَرزَ الجرادُ |
فلما أنْ سُقوا درجُوا ودبُّوا ، |
وزادُوا حِينَ جادَهُم الْعِهادُ |
هُمُ بَيضُ الرَّمادِ يُشَقُّ عَنْهمُ |
وبَعْضُ الْبيْضِ يُشبِهُهُ الرَّمَادُ |
غداً تأْتيكَ إِخوتُهمْ جديسٌ |
وجرهُمُ قصَّراً ، وتعودُ عادُ |
فتعجزُ عنهمُ الأمصارُ ضيقاً ، |
وتمتلىء ُ المنازلُ والبلادُ |
فلمْ أرَ مثلهم بادوا فعَادُوا ، |
ولمْ أرَ مثلهم قلَّوا فزادوا |
توغَّل فيهمُ سفلٌ وخوزٌ |
وأَوباشٌ فَهمْ لَهُمُ مِدَاد |
وأَنباطُ السَّوادِ قدْ استَحالوا |
بِها عَرَباً، فَقَدْ خَرِبَ السَّوَادُ |
ولو شَاءَ الإمامُ أَقامَ سوقاً |
فباعهمُ كما بيعَ السَّمادُ |