أَفيقي مَن مَلاَمِكِ يا ظَعينا
|
كَفاكِ اللَّومَ مَرُّ الأَرْبَعينا
|
أَلَمْ تَحْزُنْكِ أَحْداثُ اللَّيالي
|
يشيبنَ الذوائبَ والقرونا
|
إذا لمْ تتعظُ بالشيبِ نفسي
|
فما تغني عظاتُ الواعظينا
|
عَلَى أَني وإِنْ وقَّرتُ شَيْبي
|
أشاقُ إذا لقيتُ الوامقينا
|
وأهوى أنْ تخبرني سليمى
|
وأُخْبرَها بِما كُنَّا لَقينا
|
أَحَبُّ ذَخِيرة ٍ، وأحَبُّ عِلْقٍ
|
إليَّ : الغانياتُ وإنْ غنينا
|
وكلُّ بُكاءِ رَبعٍ أَو مَشيبٍ
|
نبكيهِ فهنَّ بهِ عنينا
|
أُحِبُّ الشَّيبَ لما قِيلَ: ضَيفٌ
|
لحبي للضيوفِ النازلينا
|
وَما نَيلُ المكارم بالتَّمنّي
|
ولا بالقولِ يبلي الفاعلونا
|
أُحِّيي الْغُرُّ مِن سَرَواتِ قومي
|
ولا حُيّيتِ عنا يا مَدينا
|
فإن يكُ آل إسرائيل منكم
|
وكنتم بالأعاجم فاخرينا
|
فلا تنسَ الخنازيرَ اللواتي
|
مسخنَ معَ القرودِ الخاسئينا
|
بأيلة َ و الخليج لهمْ رسومٌ
|
وآثارٌ قَدُمْنَ وما مُحِينا
|
وهمْ كتبوا الكتابَ ببابِ مروٍ
|
وبابِ الصينَ كانوا الكاتبينا
|
وهُمْ سَمّوا سَمَر قَنداً بِشَمْرٍ
|
وهُمْ غَرَسُوا هناكَ التُّبَّتينا
|
وفي صَنَمِ المَغاربِ فوقَ رَملٍ
|
تسيلُ تلوله سيلَ السفينا
|
وما طلب الكميتِ طلابُ وترٍ
|
ولكنّا لُنُصْرَتِنا هُجِينا
|
لَقَدْ عَلِمَتْ نِزارٌ أَنَّ قومي
|
إِلى نَصر النُّبوَّة ِ سابِقينا
|
ويُخْزِهمُ ويَنصرْكمْ عَليهمْ
|
ويشفِ صدور قومٍ مؤمنينا
|
منْ اي ثنية ٍ طلعتْ قريشٌ
|
وكانوا مَعْشَراً مُتَنَبَّطينا
|
قتلنا بالفتى القسريَّ منهمْ
|
وَليدَهُم أَميرَ المؤمنينا
|
و مرواناً قتلنا عنْ يزيدٍ ؛
|
كذاكَ قضاؤنا في المعتدينا
|
و بابنِ السمطِ * منا قد قتلنا
|
مُحَمَّداً ابنَ هارُونَ الأمينا
|
قَتَلْنا الحارِثَ الْقَسريَّ قَسراً
|
أَبا لَيْلَى وكانَ فَتى ً أَثِينا
|
فمنْ يكُ قتلهُ سوقاً فانا
|
جَعَلْنا مَقْتَلَ الخلَفاءِ دِينا
|