العراق الطاغي محمد مهدي الجواهري

هو الفرات وكم في أمره عجبٌ

في حالتيه وكم في آيه عِبَر

بينا هو البحر لا تُسطاع غضبته

إذا استشاط فلا يُبقي ولا يذر

إذا به واهن المجرى يعارضه

عود يمنعه عن سيره حجر

***
غط الهدير فغضّت منه ثاغيةٌ

ورددت ثغيَها من خلفها أخر

واستحكمت ضجةٌ من كل ناحية

جاءت إليها بموت عاجل نُذُر

ورُبّ طالبة بالماء راضَعَها

ورب عارية بالماء تأتزر