حتى مَ هذا الوعدُ والايعادُ
|
والى كتمِ الابراقُ والارعادُ
|
أنا إن غصصتُ بما أحسُّ ففي فمي
|
ماء وبين جوانجي إيقاد
|
يا نائمينَ على الأذى لا شامُكم
|
شامٌ ولا بغدادُكُمْ بغداد
|
تلك المروج الزاهراتُ تحولت
|
فخلا العرينُ وصوّح المرتاد
|
هُضِمت حقوقُ ذوي الحقوق ، وُضيِّعت
|
تلك العهودُ وخاست الآساد
|
أعزِزْ على الأجدادِ وهي رمائم
|
أن لا تُعزَّ تراثَها الأحفاد
|
فزِعت الى تلك المراقد في الثرى
|
لو كان يُجدي بالثرى استنجاد
|
قَرِّى شعوبَ المَشرقَيْنِ على الأسى
|
ميعادُ فكِّ أسارِك الميعاد
|
أخذوا بأسبا السماء تعالياً
|
واستنزلوكِ الى الثرى أو كادوا
|
يسمو الخيال بنا ويسمو جهُدهم
|
بِهمُ ، فكلُّ عنده منطاد
|
ايهٍ زعيم الشرق نجوى وامق
|
لَهجٍ بذكركَ هزَّهٌ الانشاد
|
ان فَتَّ في عضُدِ الخِلافة ساعدٌ
|
فلكَمْ هوت بسواعد أعضاد
|
ولكم تضرَّت في القلوب عواطفٌ
|
ثم انثنت وكأنهنَّ رماد
|
خُطَّت على صفحات عزمك آيةٌ:
|
إن الحياة ترفعٌ وجهاد
|
حاطت جلالَك عصبةٌ ما ضرّها
|
أن أبرقت ، أن يكثُر الارعاد
|
أنا منكم حيث الضُّلو خوافق
|
يهفو بها التصويبُ والاصعاد
|
انا شاعرٌ يبغى الوفاق موِّحد
|
بين الشُّعوب سبيلُه الارشاد
|
ما الفرسُ والأعراب إلا كَفتا
|
عدل . ولا الاتراكُ والأكراد
|
لم تكفنا هذي المطامع فُرقةٍ
|
حتى تُفرِّقَ بيننا الأحقاد
|
ألغات هذا الشرق سيري للعلى
|
جنباً لجنب رافقتك الضاد
|