روز اليوسف

1888- 1958م
ولدت "روز اليوسف" التي سميت بعد ذلك بـ"فاطمة يوسف" في لبنان وأصبحت يتيمة وهي في السابعة من عمرها. رحلت إلى مصر وهي في الرابعة عشرة حيث بدأت حياتها كممثلة ناشئة في فرقة "عزيز عيد" المسرحية وتعلمت في تلك الفترة القراءة والكتابة والتمثيل، وأصبحت الممثلة الأولى في مصر وأطلق عليها النقاد "سارة برنار الشرق". 

تزوجت من الفنان "محمد عبد القدوس" وأنجبت منه "إحسان" الذي أصبح من كبار أدباء مصر، وبعد نجاحاتها الفنية على مدى أربعة عشر عاما قررت أن تعتزل التمثيل وتتجه إلى الصحافة، فأصدرت في (8 من ربيع آخر 1344هـ- 26 من أكتوبر 1925م) مجلة فنية اسمها "روز اليوسف" انتشرت انتشارا واسعا، ثم ما لبث أن تحولت هذه المجلة إلى السياسة، وكان أول تحقيق صحفي لها أثناء محاكمة محمود فهمي النقراشي وأحمد ماهر في إحدى القضايا السياسية. 

تقاربت فاطمة اليوسف مع حزب الوفد الذي قام بضمها إليه هي ومجلتها، وتعرض حزب الوفد في تلك الفترة لحملة انتقادات عنيفة وأطلق عليه خصومه "حزب روز اليوسف" فرد عليهم النحاس باشا بأن الوفد يفخر بأن ينتسب إلى "روز اليوسف". 

لم تدم العلاقة الوطيدة بين فاطمة اليوسف وحزب الوفد، فسرعان ما تحولت إلى عداء شديد، بعد إصرارها على انتقاد رئيس الوزراء نسيم باشا ومطالبته بعودة دستور 1923 وإجراء انتخابات نزيهة، فما كان من الوفد إلا أن فصل فاطمة ومجلتها من الحزب. 

أنشأت صحيفة روز اليوسف اليومية التي صدرت في (25 من مارس 1935م)، والتي رفض باعة الصحف بيعها بعد أزمة مؤسستها مع حزب الوفد فتراكمت الديون عليها وتعرضت لأزمة مالية خانقة. 

نجحت حملة روز اليوسف واستقالت حكومة نسيم باشا، وعاد دستور 1923. وعندما عاد الوفد إلى الوزارة من جديد كان أول قرار اتخذه هو إلغاء ترخيص صحيفة "روز اليوسف" اليومية، فكانت الحكومة والحزب ضد فاطمة اليوسف. 

تزوجت "فاطمة اليوسف" ثلاث مرات كانت أولاها من المهندس الفنان "محمد عبد القدوس"، وأعلنت بعدها الإسلام، وتسمّت بفاطمة بدلا من "روز" ، ثم تزوجت من المسرحي زكي طلسمات، ثم من المحامي قاسم أمين حفيد قاسم أمين صاحب كتاب تحرير المرأة. 

أصدرت مجلة صباح الخير سنة (1376هـ= 1956م)، وكتابا بمذكراتها هو "ذكريات".

توفيت فاطمة اليوسف عن عمر يناهز 67 عاما.