عبد الرحمن الطيب الانصاري

ولد الكاتب وعالم الآثار السعودي عبد الرحمن الطيب الانصاري في المدينة المنورة بالسعودية وتلقى في مدارسها تعليمه الابتدائي والثانوي ثم التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة ، قسم اللغة العربية ، وتخرج منها سنة 1960م . انتقل بعدها الى بريطانيا لينضم الى كلية الآداب بجامعة ليدز ومنها حصل على شهادة الدكتوراه سنة 1966م .

نشر اول اعماله الادبية سنة 1961 في
القاهرة عن حياة الشاعر ابي الطيب المتنبي . غير انه أهمل الشعر والادب واتجه نحوعلم الاثار فأنشأ سنة 1966 جمعية التاريخ والآثار في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود في الرياض وعُين عميداً لهذه الكلية سنة 1971 ثم أشرف على تأسيس فرع الآثار في قسم التاريخ وعلى تخريج اول دفعة منه سنة 1976 .

جمع الدكتور الانصاري حوله عدداً من طلابه ومن خريجي قسم الآثار وانتقل معهم الى الشق العملي والتطبيقي للدراسات الاثرية فعمل حوالى اربع وعشرين سنة على رأس فريق من الباحثين والمنقبين في منطقة الفاو بحثاً عن آثار، وأشرف بنفسه على النشر العلمي لنتائج هذا البحث والتنقيب .

يقول الدكتور الانصاري انه صب الكثير من إهتمامه على الفاو التي كانت في زمن قديم عاصمة لمملكة كنده لما تختزنه من ثروة أثرية . وكتب بالعربية اربعة عشر كتاباً معظمها عن الفاو وبعض الممالك العربية الاخرى في نجران ومدائن صالح وتيماء والطائف وسواها . كما ان له مؤلفات منشورة بالانكليزية والفرنسية والالمانية واليابانية في ذات السياق . وهو يستعد الان لاصدار مؤلفات جديدة عن النتائج الكاملة لاعمال التنقيب في قرية الفاو والنقوش والكتابات ب"قرية " والمسكوكات في قرية الفاو . ويُعد دراسة عن خيبر فضلاً عن بحوث تحت الطبع عن شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام والنشاط الاثري في المملكة .

كانت للدكتور الانصاري نشاطات واسعة في حقل البحث التاريخي عن طريق مساهماته كعضو في الهيئة الدولية لكتابة تاريخ الانسانية التابع للاونسكو وكخبير في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الجامعة العربية . وقد حصد الانصاري جوائز عديدة بينها من مؤسسة التقدم العلمي الكويتية ومن وزارة الثقافة اليمنية ومنح درع الآثاريين العرب بالقاهرة.