من شعر أبو نواس
وحسبك ضوؤها مصباحا لا جف دمع الذي يا دار ما فعلت بــك..
دع عنك لومي دع الـربع ما للربع فيك نصيب وعـظتك واعظة القتير
يارب مجلس فتيان سموت له، أما يسرك أن الأرض زهراء بين المدام، وبين الماء شحناء،
لقد طال في رسم الديار بكائي، لما غدا الثعلب في اعتدائه، وارفة للطير في أرجائها
ولا تأخذ عن الأعراب لهوا، ساع بكأس إلى ناش على طرب، يا خاطب القهوة الصهباء، يا مهرها
إصدع نجي الهموم بالطرب، ومقرور مزجت له شمولا وتقول طورا: ذا فتى غزل من غائب في الحب لم يؤب
سخر الله للأمين مطايا لست بدار عفت وغيرها ألا حي أطلالا بسيحان ، فالعذب
قد أغتدي، والليل في إهابه، يا رب غيث آمن السروب، يا بؤس كلبي سيد الكلاب،
لا أستزيد حبيبي من مواتاتي يا أيها العاذل دع ملحات لنا خمر ، وليس بخمر مخل ،
ياذا الذي يخطر في مشيته، ما لي وللعاذلات قد أغتدي، والطير في مثواتها،
قد أغتدي، والطير في مثواتها، وفتيـة كنجوم الليل أوجههم ، يا صاحبي عصيت مصطبحـا ،
ومائل الرأس نشوان، شدوت له: تعاتبني على شرب اصطباح، وأبيض مثل البدر دارة وجهه،
قد عذب الحب هذا القلب ما صلحـا ، غرد الديك الصدوح لاصيد إلا بالصقور اللمح
عاج الشقي على دار يسائلها، يا طيبنا بقصور القفص، مشرفة باكر صبوحك، فهو خير عتاد،
لا تبك رسما بجانب السند، رب غزال كأنه قـمــر دعت الهموم إلى شغاف فؤادي،
أيا ملين الحديد ربع البـلى ! إن الخشـوع لبــاد ألا فاسقني خمرا، وقل لي: هي الخمر،
وفتيان صدق قد صرفت مطيهم أعـطتك ريحــانهـا العــقــار ، و خـمــار حـططت إليـه ، ليــلا ،
آذنك الناقوس بالفجر، غدوت، وما يشجي فؤادي خوادش وأحـور ، ذمــي ، طــرقت فـنــاءه ،
غدوت على اللذات منهتك الستر، يا خليلي قد خلعت عذاري، لئن هجرتك، بعد الوصل، أروى ،
ياعــارم الطـرف ! حيـثمـا نـظر قـل للعـــذول بحـانة الخـمــار، طربت إلى خـمـر، وقـصـف الدسـاكر،
سقى الله ظبيا مبدي الغنج في الخطر طربت إلى الصـنج والمـزهـر، طاب الزمان، وأورق الأشجار،
ومشتعل الخدين، يسحر طرفه، فـدتـك نفــسي يـا أبـا جـعفر ، لما جفاني الحبيب، وامتنعت
مـنـي إلى المـتـكـبـــر ، قد قلت، ليلة ساروا، تــذكـر أمـيـر الله ، والعهد يذكر،
أيـها المـنـتـاب عـن عـفــره ، ديار نوار، ما ديار نوار، وبـلـدة فـيـهـا زور،
أمـنك للـمكتوم إظهــار، يا منة إمتنها السكر، أجارة بيتينا أبوك غيور،
لم تــدر جـارتنـا ، ولا تـدري قـولا لـعبــاس لــكي يــدري دع الرسم الذي دثرا،
لما غدا الثعلب من وجاره، يـا أيهـا المـطنـب ذا الغــرور ، لما رأيت الليل قد تشزرا
وقهوة عـتـقت في ديـر شماس، لأقطعن نياط الهم بالكاس، دعـني من الناس ، ومن لـومهـم
اربع على الطلل الذي انتسفت إذا أجـرى أميــن الــلـــ ونابه في الهوى لنا ناس،
نبه نديمك، قد نعس، ألم تربع على الطلل الطماس ما منك سلمى ولا أطـلالها الدرس،
أقول للقانص حين غلسا، أقول للقانص حين غلسا، أنعـت كلبـا جـال في ربـاطـه ،
لست لدار عفت بوصاف، سقيا لبغداد، وأيامها؛ اسـقـني الراح عـــلى وجـــ
حلت سعاد، وأهلها سرفا لا تئل العصم في الهضاب، ولا يـاليـلة طـاب لـي بهـا الأرق ،
وقـهـوة كجـني الـورد ، وخـالصة ، قل لـذي الـوجــه الـــرقـيـق وملـحـة في العـذل ذات نصـيحــة
لقــد صـبحت بالخير عين تصبحت ومجلس خمار، إلى جنب حانة كـنـت من الحـب فـي ذرى نـيـق ،
وأنمر الجلدة صيرته لا بد أن أفحص عن شانه، قد كان لي حمدان ذا زورة ، هـل مخطـىء حـتفـه عـفـر بشـاهقـة ،
عجبا لـي كيـف أبـقــى ، وندمـان صدق بل يزيد فكاهـة يزيد ! ماذا دهاكـا
أما ترى الشمس حلت الحملا، أما ترى الشمس حلت الحملا، يا رب صاحب حانة قد رعته،
بادر صبوحك، وانعم أيها الرجل، أمالك باكر الصهبـاء مـال ، ومجلس ما له شبيه،
وخمار تحططـت إليـه رحلي ، أحسن من وقفة على طلل، دع الوقوف على رسم وأطلال
مالي بدار خلت من أهلها شغل ، واشربنها كأنها عين ديك، انس رسم الديار ثم الطلولا، نبات ! بنت ! سباك الله من أمة ،
خلعت مجـوني ، فاسترحت من العذل ، يا من جـداه قـليـل ، حي الديار وأهلها أهـلا،
هل عرفت الربع أجلى لولا حـذاري من جنان على خبز إسماعيل واقيـة البخل ،
أعـاذل ما على وجهي قتوم ، يا شقيق النفس من حكم صفـة الطـلول بلاغـة القـدم ،
أديـرا علي الكأس ينقـشـع الغـم ، إذا خـطرت فيك الهموم ، فداوهـا وغرير الشباب، محتبك الحسـ
يا خليلي من بني مخزوم يا خليلي من بني مخزوم نمت إلى الصبح، وإبليس لي
يوم الخميس أقمنا ساقيا حكما بكر صبوحك بابنة الكرم ألا خذها كمصباح الظلام،
كتمت الحب يا حكـم أعاذل ما غنيت عن المدام ، يا دار! ما فعلت بك الأيام،
لمن دمن تزداد حسن رسوم، خليلي ! هذا مـوقف من متيـم ، فاك أني قد بت لم أنم،
كفاك أني قد بت لم أنم، غننا بالطلول كيف بلينا، وخمـارة للهو فيها بقية ،
لمن طلل عاري المحل، دفين، لـعمـري ما تهيـج الكأس شـوقي ، عـج للوقوف على راح ، وريحان ،
ياساحر الطرف ! أنت الدهر وسنان ، لا تبك للذاهبين في الظعن، لا تحزنن لفرقة الأقران،
لله طيف سرى فأرقني، حي الديـار ؛ إذ الزمان زمان ؛ يا كثير النـوح في الدمـن ،
يا كثير النـوح في الدمـن ، يا من يبادلني عشقا بسلوان، لمن طلل لم أشجه، وشجاني،
طرحتم من الترحال ذكرا، فغمنا، ذكر الكرخ نازح الأوطان، وجه بنان كأنه قمر
جالست يوما أبانا ؛ ألا كل بصري يرى أنما العلى قد أسبق الجارية الجونا
الدار أطـبق إخـراس على فـيها ، لمن الديار تسـربلـت بـبـلاها ،
من شعر أبو نواس
وحسبك ضوؤها مصباحا
لا جف دمع الذي
يا دار ما فعلت بــك..
دع عنك لومي
دع الـربع ما للربع فيك نصيب
وعـظتك واعظة القتير
يارب مجلس فتيان سموت له،
أما يسرك أن الأرض زهراء
بين المدام، وبين الماء شحناء،
لقد طال في رسم الديار بكائي،
لما غدا الثعلب في اعتدائه،
وارفة للطير في أرجائها
ولا تأخذ عن الأعراب لهوا،
ساع بكأس إلى ناش على طرب،
يا خاطب القهوة الصهباء، يا مهرها
إصدع نجي الهموم بالطرب،
ومقرور مزجت له شمولا
وتقول طورا: ذا فتى غزل من غائب في الحب لم يؤب
سخر الله للأمين مطايا
لست بدار عفت وغيرها
ألا حي أطلالا بسيحان ، فالعذب
قد أغتدي، والليل في إهابه،
يا رب غيث آمن السروب،
يا بؤس كلبي سيد الكلاب،
لا أستزيد حبيبي من مواتاتي
يا أيها العاذل دع ملحات
لنا خمر ، وليس بخمر مخل ،
ياذا الذي يخطر في مشيته،
ما لي وللعاذلات
قد أغتدي، والطير في مثواتها،
قد أغتدي، والطير في مثواتها،
وفتيـة كنجوم الليل أوجههم ،
يا صاحبي عصيت مصطبحـا ،
ومائل الرأس نشوان، شدوت له:
تعاتبني على شرب اصطباح،
وأبيض مثل البدر دارة وجهه،
قد عذب الحب هذا القلب ما صلحـا ،
غرد الديك الصدوح
لاصيد إلا بالصقور اللمح
عاج الشقي على دار يسائلها،
يا طيبنا بقصور القفص، مشرفة
باكر صبوحك، فهو خير عتاد،
لا تبك رسما بجانب السند،
رب غزال كأنه قـمــر
دعت الهموم إلى شغاف فؤادي،
أيا ملين الحديد
ربع البـلى ! إن الخشـوع لبــاد
ألا فاسقني خمرا، وقل لي: هي الخمر،
وفتيان صدق قد صرفت مطيهم
أعـطتك ريحــانهـا العــقــار ،
و خـمــار حـططت إليـه ، ليــلا ،
آذنك الناقوس بالفجر،
غدوت، وما يشجي فؤادي خوادش
وأحـور ، ذمــي ، طــرقت فـنــاءه ،
غدوت على اللذات منهتك الستر،
يا خليلي قد خلعت عذاري،
لئن هجرتك، بعد الوصل، أروى ،
ياعــارم الطـرف ! حيـثمـا نـظر
قـل للعـــذول بحـانة الخـمــار،
طربت إلى خـمـر، وقـصـف الدسـاكر،
سقى الله ظبيا مبدي الغنج في الخطر
طربت إلى الصـنج والمـزهـر،
طاب الزمان، وأورق الأشجار،
ومشتعل الخدين، يسحر طرفه،
فـدتـك نفــسي يـا أبـا جـعفر ،
لما جفاني الحبيب، وامتنعت
مـنـي إلى المـتـكـبـــر ،
قد قلت، ليلة ساروا،
تــذكـر أمـيـر الله ، والعهد يذكر،
أيـها المـنـتـاب عـن عـفــره ،
ديار نوار، ما ديار نوار،
وبـلـدة فـيـهـا زور،
أمـنك للـمكتوم إظهــار،
يا منة إمتنها السكر،
أجارة بيتينا أبوك غيور،
لم تــدر جـارتنـا ، ولا تـدري
قـولا لـعبــاس لــكي يــدري
دع الرسم الذي دثرا،
لما غدا الثعلب من وجاره،
يـا أيهـا المـطنـب ذا الغــرور ،
لما رأيت الليل قد تشزرا
وقهوة عـتـقت في ديـر شماس،
لأقطعن نياط الهم بالكاس،
دعـني من الناس ، ومن لـومهـم
اربع على الطلل الذي انتسفت
إذا أجـرى أميــن الــلـــ
ونابه في الهوى لنا ناس،
نبه نديمك، قد نعس،
ألم تربع على الطلل الطماس
ما منك سلمى ولا أطـلالها الدرس،
أقول للقانص حين غلسا،
أقول للقانص حين غلسا،
أنعـت كلبـا جـال في ربـاطـه ،
لست لدار عفت بوصاف،
سقيا لبغداد، وأيامها؛
اسـقـني الراح عـــلى وجـــ
حلت سعاد، وأهلها سرفا
لا تئل العصم في الهضاب، ولا
يـاليـلة طـاب لـي بهـا الأرق ،
وقـهـوة كجـني الـورد ، وخـالصة ،
قل لـذي الـوجــه الـــرقـيـق
وملـحـة في العـذل ذات نصـيحــة
لقــد صـبحت بالخير عين تصبحت
ومجلس خمار، إلى جنب حانة
كـنـت من الحـب فـي ذرى نـيـق ،
وأنمر الجلدة صيرته
لا بد أن أفحص عن شانه، قد كان لي حمدان ذا زورة ،
هـل مخطـىء حـتفـه عـفـر بشـاهقـة ،
عجبا لـي كيـف أبـقــى ،
وندمـان صدق بل يزيد فكاهـة
يزيد ! ماذا دهاكـا
أما ترى الشمس حلت الحملا،
أما ترى الشمس حلت الحملا،
يا رب صاحب حانة قد رعته،
بادر صبوحك، وانعم أيها الرجل،
أمالك باكر الصهبـاء مـال ،
ومجلس ما له شبيه،
وخمار تحططـت إليـه رحلي ،
أحسن من وقفة على طلل،
دع الوقوف على رسم وأطلال
مالي بدار خلت من أهلها شغل ،
واشربنها كأنها عين ديك، انس رسم الديار ثم الطلولا،
نبات ! بنت ! سباك الله من أمة ،
خلعت مجـوني ، فاسترحت من العذل ،
يا من جـداه قـليـل ،
حي الديار وأهلها أهـلا،
هل عرفت الربع أجلى
لولا حـذاري من جنان
على خبز إسماعيل واقيـة البخل ،
أعـاذل ما على وجهي قتوم ،
يا شقيق النفس من حكم
صفـة الطـلول بلاغـة القـدم ،
أديـرا علي الكأس ينقـشـع الغـم ،
إذا خـطرت فيك الهموم ، فداوهـا
وغرير الشباب، محتبك الحسـ
يا خليلي من بني مخزوم
يا خليلي من بني مخزوم
نمت إلى الصبح، وإبليس لي
يوم الخميس أقمنا ساقيا حكما
بكر صبوحك بابنة الكرم
ألا خذها كمصباح الظلام،
كتمت الحب يا حكـم
أعاذل ما غنيت عن المدام ،
يا دار! ما فعلت بك الأيام،
لمن دمن تزداد حسن رسوم،
خليلي ! هذا مـوقف من متيـم ،
فاك أني قد بت لم أنم،
كفاك أني قد بت لم أنم،
غننا بالطلول كيف بلينا،
وخمـارة للهو فيها بقية ،
لمن طلل عاري المحل، دفين،
لـعمـري ما تهيـج الكأس شـوقي ،
عـج للوقوف على راح ، وريحان ،
ياساحر الطرف ! أنت الدهر وسنان ،
لا تبك للذاهبين في الظعن،
لا تحزنن لفرقة الأقران،
لله طيف سرى فأرقني،
حي الديـار ؛ إذ الزمان زمان ؛
يا كثير النـوح في الدمـن ،
يا كثير النـوح في الدمـن ،
يا من يبادلني عشقا بسلوان،
لمن طلل لم أشجه، وشجاني،
طرحتم من الترحال ذكرا، فغمنا،
ذكر الكرخ نازح الأوطان،
وجه بنان كأنه قمر
جالست يوما أبانا ؛
ألا كل بصري يرى أنما العلى
قد أسبق الجارية الجونا
الدار أطـبق إخـراس على فـيها ،
لمن الديار تسـربلـت بـبـلاها ،